عمّان (الاتحاد)
ثمّنت معالي د. هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في خدمة الثقافة العربية والإبداع العربي، والتأكيد على أهمية اللغة العربية، مؤكدة أن الأردن يقدّر ويعتز بالجهود الثقافية المتواصلة من قبل سموّه، لما تحققه من منجزات حضارية وإنسانية يصاحبها وعي ثقافي كبير على المستوى العربي والعالمي.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع معالي د. هيفاء النجار مع عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، إيذاناً بتدشين الدورة التاسعة عشرة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي.
وأكدت د. النجار أن العلاقة العميقة والمتجذرة بين الأردن والإمارات، تمتد إلى التعاون الوثيق مع الشارقة بما يتصل بالمشروع الثقافي، وتجليات الثقافة العربية، مضيفة «وإنّنا إذ نسعد بهذه الشراكات الثقافية وما لها من أثر عميق محلياً وعربياً، فإننا نقدّر، باعتزاز كبير، دور الشارقة صانعة العمل الثقافي المميز».
كما قالت د. النجار إن الأردن يحتفي مع الشارقة في ملتقى التكريم الثقافي الذي يجوب الوطن العربي من بلد إلى بلد، وحضور الشارقة في الأردن دائماً يفرح القلب، مشيرة إلى أن أهمية الملتقى تتمثل بما يحققه للمثقفين من آفاق ثقافية وإبداعية جديدة.
نهج ثقافي
وقال عبد الله العويس إن الشارقة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسعى إلى نهج ثقافي مستديم، بحيث تتنوّع الأنشطة ما بين التكريم وما بين التفعيل الثقافي، مؤكداً أن الشارقة تجد في الأردن أجمل ترحيب واحتضان وتعاون لتنظيم الأنشطة الثقافية المشتركة. وأكد العويس، في معرض حديثه، أن الأردن يمثّل رافداً مهماً للثقافة العربية، ووجود ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي للمرة الرابعة في الأردن إنما يعكس أهمية الإبداع الأردني في كافة الحقول الأدبية.
وأهدى العويس عدد يونيو من مجلة الشارقة الثقافية الصادر عن دائرة الثقافة إلى د. النجار، حيث يحتفي الغلاف الأخير من المجلة بالعاصمة الأردنية عمّان من خلال ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي.
انطلاق الملتقى
بعد ذلك، انطلقت النسخة التاسعة عشرة من الملتقى الذي احتفى بأربعة أدباء، هم: الناقد والباحث د. عبد القادر الرباعي، والروائي يوسف الغزو، والروائي محمد عمر أزوقة، والأديبة والباحثة د. هند أبو الشعر.
يأتي الملتقى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحلّ للمرة الرابعة في الأردن.
أقيم حفل التكريم في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور معالي د. هيفاء النجار، وعبد الله بن محمد العويس، ومحمد إبراهيم القصير، وحمد المطروشي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى الأردن، وجمهور واسع من المثقفين والأكاديميين والأدباء الأردنيين، وأهالي المكرمين الأربعة. وقدّمت للحفل الشاعرة الأردنية إيمان عبد الهادي.
نهضة ثقافية
ألقى المطروشي كلمة أشار في بدايتها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بحركة ثقافية نشطة، وإنتاج فكري وإبداعي متنوع، وضعها ذلك في مكانة ثقافية عالمية وجعلها تحظى باحترام وتقدير الجميع.
وأكد المطروشي أن «لتوجيهات وفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدور الكبير في تعزيز النهضة الثقافية في دولة الإمارات والوطن العربي بوجه عام»، مبرزاً أن سموّه قدّم الدعم والمتابعة للمثقفين والأدباء المحليين والعرب من خلال المبادرات الفكرية والثقافية الجليلة التي ترعى الفكر والإبداع الثقافي، الأمر الذي كان له الأثر البارز بالارتقاء وتطوير المجتمعات نحو الإبداع والإنجاز، مضيفاً: «من هنا فإن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، يأتي ضمن الرؤية الثقافية العربية الثاقبة والرائدة، وسط متابعة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة».
وفي ختام الحفل، سلّم عبد الله العويس وهيفاء النجار ومحمد القصير، شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة، ممهورة بتوقيع صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية.