فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظمت «مؤسسة خولة للفن والثقافة»، المنصة الفنية التي أسستها سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، المعرض الفني «لون حلمهم»، الذي افتتح أول أمس بحضور سعادة فهد عبد الرحمن بن سلطان- نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسالم سعيد سالم العامري، مدير إدارة شؤون الأيتام والأسر، وعبيد البلوشي، مدير إدارة الإغاثة. ويضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية من إبداع مواهب فنية لأطفال أيتام من مصر والهند والعراق وتوغو وأطفال لاجئين في الأردن، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.

ويحتفي المعرض بأحلام الفنانين الأطفال وإبداعهم، من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعبر عن وجهات نظر هؤلاء الأطفال، لتظهر هذه اللوحات الفنية نظرة هؤلاء الفنانين الأطفال وطموحاتهم، كما قدمت بعض الفنانات رسماً حياً مباشرة في المعرض، وهذه الأعمال الفنية تسلط الضوء، ليس فقط على التنوع الثقافي والمهارات الفنية للمشاركين، ولكنها تأتي أيضاً لدعم مساعيهم التعليمية والفنية من خلال الهلال الأحمر الإماراتي.

دعم المواهب
وتقول ريان حقي، مديرة «مؤسسة خولة للفن والثقافة»: إن هذا أول تعاون بين المؤسسة والهلال الأحمر الإماراتي، وهذا التعاون يهدف لدعم الأيتام من جميع أنحاء العالم لنتعرف على أعمالهم الفنية ومواهبهم. والمعرض يضم 168 لوحة لطلاب تتراوح أعمارهم بين 7 سنين و18 سنة. وأوضحت حقي أن المعرض يعطي دافعاً أكبر لهؤلاء الأطفال للإبداع، كما أن عرض أعمالهم أمام الجمهور يشكل سعادة كبيرة لهم.
وقالت حقي: استطعنا أن نجمع هذه الأعمال ونعرضها في المؤسسة بهدف تطوير هذه المواهب وتنميتها، ونعرض لهم أعمالهم ونساعدهم في التواصل مع الجمهور.
وحول المعرض وما يضيفه للأعمال الخيرية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي، قال سالم سعيد العامري، مدير إدارة الأيتام وشؤون الأسرة في هيئة الهلال الأحمر: «بالنسبة لنا هذه إضافة جديدة لدعم مواهب الأبناء الأيتام وهذا المعرض يقام للمرة الأولى، ونأمل أن يكون لدينا معارض أخرى مستقبلاً لدعم مواهب الأيتام وقدراتهم الفنية». من جهتها قالت بيرزاد شعبان، عضو مجلس النواب العراقي عن الدورة الثانية ومستشارة مؤسسة برزاني الخيرية للإعلام والعلاقات، إن المعرض تم تخصيصه لأعمال الأطفال الأيتام الذين تمت كفالتهم من قبل المحسنين في الإمارات، وقد تم اختيار أكثر من 160 لوحة فنية رسمت بريشة هؤلاء الأطفال، كما تمت دعوة اثنتين من العراق للمشاركة في المعرض وعرض لوحاتهما، وهذا دعم معنوي كبير لهما، وخاصة أن اختيار اسم المعرض يشير إلى «لون حلمهم»، وبالتأكيد لا يوجد يتيم إلا لديه أحلام، وهذا المعرض يبني مهاراتهم وسوف يكون هناك دعم مستمر لهم.
وقالت رغدة رجاء عبدالله إنها ترسم لتعبر عما بداخلها، وأوضخت أن الرسم يبعدها عن مشاعر الحزن، وهي ترتاح للون الوردي لأنه يعبر عن الجمال والفرح، كما أنها ترسم أي فكرة تخطر لها مباشرة بعد أن تكتمل.