أبوظبي (الاتحاد)

وصفت صحيفة «الشعب» الصينية، معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأنه «أحد أكبر معارض الكتب، وأكثرها تأثيراً في الشرق الأوسط». وفي تغطيتها لفعاليات الدورة الـ33 من المعرض، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، في الفترة من 29 أبريل الماضي، إلى 5 مايو الجاري؛ أفردت «الشعب»، الصحيفة الرسمية لجمهورية الصين الشعبية، مساحة كبيرة للحديث عن الدورة، التي شهدت المشاركة الأكبر للصين في أي معرض كتاب بالعالم، مع حضور 120 ناشراً صينياً توزعوا على 9 أجنحة، امتدت على 500 متر مربع، استعرض أكبرها الصناعات الثقافية، والتراث الثقافي غير المادي، بمشاركة 9 مؤسسات من 6 مقاطعات صينية.
وتناولت الصحيفة، التي تبيع يومياً من 3 إلى 4 ملايين نسخة، برنامج المشاركة، في الدورة التي حملت شعار «هنا تسرد قصص العالم»، والمتضمن 15 فعالية ثقافية ومهنية وفنية، منها طرح 20 كتاباً جديداً مترجماً من اللغة الصينية إلى العربية للمرة الأولى، أبرزها كتاب «مبادرة الحزام والطريق»، الذي أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، في سابقة من نوعها لم تحدث في أي عاصمة عربية.

حوار الحضارات
واقتبست الصحيفة من كلمة للدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في المعرض، قال فيها إن: «معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد حدثاً مهماً للتبادل الثقافي، ويروي بشكل مشترك قصصاً من جميع أنحاء العالم»، مؤكداً أن «كتاب «مبادرة الحزم والطريق» سيساعد في تعزيز الحوار بين الحضارات المختلفة، وتقريب العلاقات الشعبية بين العرب والصين، وترسيخ التنمية المشتركة».
وتضمنت المشاركة الصينية في المعرض، تنظيم ملتقى تبادل حقوق النشر والترجمة العربي الصيني، وندوات عن أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال النشر، فضلاً عن مسابقة «مواهب اللغة الصينية في دولة الإمارات» لطلبة مدارس أبوظبي.
وعلى مدار الخمس سنوات الماضية، تصدر معرض أبوظبي الدولي للكتاب قائمة المعارض العربية التي تشهد أكبر عدد من المشاركات الصينية ليصبح «أبوظبي الدولي للكتاب»، المعرض الوحيد الذي تصدر بشأنه تعميمات حكومية صينية تشجع دور النشر والشركات على المشاركة. وكانت جمهورية الصين الشعبية حلّت ضيف الشرف، في فعاليات الدورة الـ27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في العام 2017 .