متحف دلما أحد المتاحف التاريخية والتراثية المهمة في الإمارات، لأنه نموذج للعمارة الساحلية المبكرة في أبوظبي، وراصد لجزء مهم من رحلة الأجداد، وما بها من موروث إماراتي، والمتحف كان بيتاً لشخصية بارزة في تاريخ جزيرة دلما، وهو محمد بن جاسم المريخي، الذي كان أحد سكان الجزيرة، ومن أبرز تجار اللؤلؤ في منطقة الخليج أوائل القرن العشرين، وشيد ليكون مقراً لأعماله، وهو عبارة عن غرفتين محصنتين متصلتين بممر، تقعان في الطابق الأرضي، بالإضافة إلى مجلس في الطابق العلوي.
وكان البيت في تلك الفترة أطول مبنى على الجزيرة، وجرى ترميمه عدة مرات في عام 1993، و2019، و2021. 
ويعرض المتحف مقتنيات تعود إلى الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين. كما يضم أجزاء مكسورة من بعض الأواني الفخارية، التي تم العثور عليها أثناء ترميمه، حيث تمت عملية تنقيب مصاحبة للترميم، كما يحتوي على معدات استخراج اللؤلؤ والمراسي الحجرية التي تبرع بها سكان الجزيرة للمتحف، بالإضافة إلى المدبسة وهي من القطع الأثرية المهمة التي توجد داخل هذا المبنى التاريخي.
وقد خضعت هذه الأداة المستخدمة لتخزين وعصر التمر واستخلاص شرابه «دبس التمر» للترميم، ومن ثم أعيدت إلى حالتها الأصلية، كما يضم المبنى أيضاً بعض القطع الأثرية والمعلومات الخاصة بترميم المباني الأربعة المتبقية في وسط البلدة القديمة للجزيرة، والمتمثلة في مبنى المتحف نفسه، ومساجد المريخي، والدوسري، والمهندي.