فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب في الدورة الـ33 استضافت مؤسسة بحر الثقافة ندوة فكرية بعنوان «حوار في الفكر الإنساني وبناء الفلسفة وصناعة الثقافة»، احتفاء بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم أصحاب كتب: «المَشهَد المُوريسكي: سرديّات الطّرد في الفكر الإسباني الحديث»، للدكتور حسام الدين شاشية، فرع المؤلف الشاب، وكتاب «بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام» للدكتور فرانك غريفيل، فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى. والدكتور أحمد السعيد، المؤسس والناشر لمؤسسة بيت الحكمة.
وقدمت الندوة القاصة فاطمة المزروعي وقد طرحت الجلسة العديد من الأسئلة حول الفلسفة ودورها في بناء الثقافة في العالم العربي والإسلامي، وتطرق الدكتور فرانك غريفيل إلى أهمية وجود الفلسفة اليوم في مناهجنا وقدرتها على تحدي الصعوبات، وفتح الباب أمام الجيل الجديد للتعرف على رواد الفلسفة العرب ودورهم في صناعة الفكر الفلسفي وتأصيله في المجتمع العربي، الذي فتح المجال للحوار البنّاء والتأمل العميق في جوهر الثقافة وأثرها في صياغة الفكر الإنساني.
أما الناشر أحمد السعيد، فقد أوضح أهمية وجود جسر ثقافي بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، كونها من أكبر أسواق الكتب وأكثرهم كثافة، ومن هنا جاءت فكرة ترجمة أكثر من 300 كتاب، وتحدث حسام شاشيه عن مخطوطته التي فازت بحائزة الشيخ زايد للكتاب، ذاكراً أهمية أدب الرحلات كونه يعرف القاري على المجتمعات الأخرى، ويكشف جوانب إنسانية وتاريخية واجتماعية، وشجع الأجيال القادمة على البحث والاهتمام بالمخطوطات وأدب الرحلات، كما أشاد الفائزون بأهمية جائزة الشيخ زايد، كونها جسراً ثقافياً عابراً للقارات يجمع الشرق بالغرب ويثري المكتبة العربية بأرقى وأفضل الإصدارات العربية.