فاطمة عطفة (أبوظبي)

قال الأديب والشاعر محمد أحمد السويدي، إن معرض أبوظبي للكتاب خطا خطوات ممتازة للارتقاء بطريقة عرض الكتب واختيار الناشرين. وأضاف، في تصريحات لـ «الاتحاد»: «لذا نحرص على أن نشارك في هذه التظاهرة في احتفالية ابن بطوطة، وتكريم الفائزين بهذه الجائزة في أبوظبي أولاً، ونعتبرها احتفالية فرح، وهي من المشاريع التي تعكس أيضاً توجهات الدولة وصناع القرار في أن تكون هناك مشاركات أفراد ومؤسسات في رفد العمل الثقافي، وفي الارتقاء به حتى تؤكد دولة الإمارات ريادتها الأحلام وتحقيق هذه الأحلام، ولولا كون هذه الأرض خصبة لما أنتجت ما أنتجته».
وحول أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، أكد السويدي أن «من لم يبادر باستخدام هذه التقنية التي سوف تجتاح العالم الآن، سوف يتخلف، وسوف يكون من الماضي، وبالتالي وضعنا نصب أعيننا أن تتضمن تجربتنا المشاريع الحديثة في الذكاء الاصطناعي، فبادرنا إلى تأسيس ربما أول منصة في اللغة العربية لأن أكثر المنصات التي يخطط لها هي في مرحلة التخطيط، ونحن في مرحلة الإنجاز».
وقد تم أول أمس توزيع جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، بحضور مؤسس الجائزة محمد أحمد خليفة السويدي، ومدير عام الجائزة الشاعر نوري الجراح، وأعضاء لجنة التحكيم، والفائزين بالجائزة. وفي مستهل الحفل، رحب الأديب والشاعر محمد أحمد السويدي بالضيوف قائلاً: «أهلاً بكم في بيتكم الذي تعودنا أن نستقبل فيه أخوانكم، وأن يكون لنا شرف اللقاء للاحتفال بجائزة ابن بطوطة، كما يسعدني هذا المشروع الذي بدأ في مطلع عام 2000، وهو يكبر بكم ويصبح كسحابة تكبر ويستفاد منها في شتى أنحاء العالم، لأن الكتاب عندما يصدر يصير ملكاً للقارئ، وكل كتاب صدر سوف يبقى للأجيال القادمة».  
وتحدث الشاعر نوري الجراح، فقال: هذا العام كان مميزاً وأخذ منا جهد سنوات من العمل، وهو جسر تواصل في أدب الرحلة، العين العربية التي رأت العالم من خلال هذا الجسر الأدبي، حيث امتدت العلاقة إلى المغرب والمشرق. واعتبر الجراح أن مشروع «ارتياد الآفاق» نفض الغبار عن الرحلات المشرقية، ومنها رحلات الحج، وهي أساس لمشروعنا.