أبوظبي (الاتحاد)

في ندوة مميزة عن تحقيق المخطوطات العربية، تحدث عدد من الخبراء عن الكثير من القضايا المتعلقة بهذا النوع الخاص جداً من التحقيق، وشارك في هذه الندوة التي قدمها الكاتب والأديب علاء ولي الدين الدكتور هشام عبد الجواد، مدقق التراث والباحث في التراث الشعبي، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، الشاعر والناقد الأدبي، والدكتور مصطفى سعيد، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المخطوطات. 
وعدد فيها الدكتور هشام عبد الجواد الشروط التي يجب أن تتوافر في محقق المخطوطات، باعتبارها إرثاً كبيراً يجب أن يكون من يتصدى له ملماً باللغة العربية بشكل قوي، بالإضافة إلى التخصص والمعرفة والعلم.
كما تحدث الدكتور محمد أبوالفضل بدران عن ضرورة العمل والدعم للحفاظ على هذا الكنز العربي الذي تحتفظ به مكتبات جامعات عالمية، ذاكراً نماذج وأمثلة مرت عليه في رحلته العلمية بألمانيا وغيرها، سردها بلغة ظاهرها الفكاهة وباطنها الحزن، حيث ضياع موروث غالٍ من أيدينا بسبب العرف والتقاليد، وعدم تقدير النفيس الذي نملكه. أما الدكتور مصطفى سعيد، فقد تحدث عن تجربته في مخطوطه الفائز بجائزة زايد للكتاب، وكيف بنى رحلته في تحقيق ثري والمصاعب الفنية التي واجهته.

 


جلسة سمة 

جلسة أخرى كانت مهمة حملت عنوان: شهادة الكفاءة في اللغة العربية «سمة»، تحدث فيها الدكتور طارق أبوالجمل، المنسق التربوي بالمعهد العربي في فرنسا، وأدارتها رزان حسين، مدير البرامج المتخصصة للغة العربية بمركز أبوظبي للغة العربية. وتكمن أهمية الجلسة في الجهود التي يقدمها مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع المعهد العربي في فرنسا، من أجل دعم هذا المشروع الكبير، باعتباره مشروعاً يدفع باللغة العربية نحو العالمية، وهي بالفعل كذلك ولكنها تحتاج إلى مثل هذه المبادرات المهمة.
وتحدث الدكتور طارق الجمل عن الذي تقدمه سمه والنجاحات التي وصل إليها عربياً ودولياً، مؤكداً أن المشروع يتطور يوماً بعد يوم، وأن حوسبة الاختبارات التي تمكن غبر الناطقين والناطقين باللغة العربية في تقدم، كما أن انتشار سمة صار لافتاً، وأن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من التطوير في كل ما يتعلق به سمة.