سعد عبد الراضي (أبوظبي)

وجوه ضاحكة وتعبيرات مدهشة تبدو على وجوه أعمال الفنانة الإماراتية هدى الريس أهلي، التي تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لأول مرة، حيث لفتت أنظار الجمهور بما تحتويه هذه الأعمال من دقة في التفاصيل وتلقائية في التعبير، نحتت بطريقة احترافية.
وهدى الريّس فنانة ونحاتة إماراتية، حاصلة على الماجستير من جامعة «هاريوت وات» البريطانية في إدارة المشاريع، وقد بدأت ممارسة هوايتها في النحت بعد التقاعد من العمل، تقول هدى: «بعد التقاعد وجدت أنه ما زالت لدي الفرصة والقدرة على تحقيق أحلامي التي لم أتمكن من تحقيقها بسبب الانشغال بالعمل والعائلة، فكانت الأولوية للبدء في العمل بالصلصال والذي كنت أحبه منذ الصغر، إذ بدأت العمل بالمشروع منذ 7 سنوات، وافتتحت مشغلاً خاصاً بي في المنزل، وصرت أعطي دورات للسيدات والرجال والكبار والصغار، كلّ حسب طلبه».
لوحات غير تقليدية
تصف هدى الريّس أعمالها بالقول: «أعمالي غير تقليدية وغير مألوفة، وكلّها عبارة عن أشكال تجعل المشاهد يسترخي أو يبتسم، أعمالي تبدو وكأنها تتحدث مع من يشاهدها، ففيها حوارات تجبر المشاهد على التوقف ومشاهدة العمل، أنا آخذ الأشكال الإيجابية، والوجوه السعيدة.. ضحكة الطفل، وابتسامة الرجل الكبير في السن، أو المرأة أو الشاب.. إنني أبحث عنها في الصور الحقيقية للناس وأحاول تجسيدها على منحوتة الصلصال».
وحول علاقتها بالصلصال، توضح: «أحببت الصلصال منذ كنت طفلة صغيرة، ثم بدأت العمل على تطوير موهبتي، وأحببت أن أغوص في هذا الفن، فتوجهت إلى إيطاليا، والتقيت الفنانة سيمونا، وهي فنانة إيطالية مشهورة في فن (الراكو)، فتعلمت على يديها خلال دورة مكثفة لمدة أسبوعين فنون (الراكو)، وهو الصلصال المحروق، وهو من أقدم الفنون التي استخدمت في الصين ومصر».
فن  الديكوباج
تضيف النحاتة هدى الريّس: «تعلمت أيضاً فن الديكوباج وأدخلته في نحت الصلصال، كما تعلمت الكهربائيات وأدخلتها في هذا الفن، وسوف أواصل التعلم في هذا المجال لكي أصبح أول فنانة إماراتية خبيرة في مجال فن نحت الصلصال».