فاطمة عطفة (أبوظبي)

تابع «صالون الملتقى»، تقديم فعالياته الأدبية لليوم الرابع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وفي جلسة أول أمس، جرت مناقشة رواية «الحلواني - ثلاثية الفاطميين» الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب للروائية د. ريم بسيوني، وذلك بحضور الكاتبة، وعدد من الشخصيات الأدبية العربية والأجنبية مثل، فلوريال سانغستان، عضو الهيئة العلمية في الجائزة، وأدارت الحوار أسماء المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي.
أشارت د. بسيوني إلى فترة حكم الفاطميين في مصر، وهي فترة غامضة لم يكتب عنها الكثير. وهذه الفترة مهمة جداً في تاريخ مصر، وهي تمتد أكثر من 200 سنة، حيث تم بناء مدينة القاهرة خارج الفسطاط العاصمة التاريخية لمصر، كما بني ميدان رمسيس والجامع الأزهر، وحدثت مجاعة كبيرة جداً وقتها في العصر الفاطمي، قضى عليها بدر الجمالي، ثم دخول الصليبيين لأول مرة إلى المنطقة، وتشكلت فيها الملامح الأولى من الثقافة المصرية. 

الرواية التاريخية 
وتابعت د. بسيوني مبينة، أن الرواية التاريخية عندما تتكلم عن شخصية حقيقية لا يصح تغييرها مثل تاريخ بدر الجمالي، ودور الروائي أن يوضح. وأيام الفاطميين كانت القاهرة تغلق أبوابها بحيث لا يبقى فيها غير الفاطميين، وجاء الجمالي فوسع أبواب القاهرة، وبدأ يسمح للمستثمرين أن يبنوا فيها، وبعده جاء صلاح الدين، وكان هدفه القضاء على الفاطميين، لكنه لم يهدم أي أثر. وأكدت البسيوني أن الأدب لا يكون أدباً إذا لم يكن فيه قصص حب.

الفوز والكتابة
وبعد انتهاء الجلسة تحدثت الروائية د. ريم بسيوني لـ «الاتحاد»، حول فوزها بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وما تضيفه الجائزة لمسيرتها الأدبية، فقالت: جائزة الشيخ زايد للكتاب شرف كبير لأي روائي، لأنها تحمل اسم شخصية ملهمة لكل كاتب، والجائزة حمّلتني مسؤولية كبيرة جداً، بحيث تفتح آفاقاً أوسع للقراءة، وتفتح نطاقاً للعالمية. وهذه الجائزة لها قيمة كبيرة في الوطن العربي وفي العالم، وهذا يشعرني أنه يجب أن أشتغل على نفسي أكثر في الكتابة، وعلي أن أستمر بالوتيرة نفسها، وأحاول أن يكون عملي أفضل.  وأسأل د. ريم بسيوني: كيف تكتب، وهل تسجل ليبقى الترابط موجوداً بالأحداث، رغم عدد الصفحات الذي يصل إلى 700 صفحة، قالت: أحياناً أسجل بعض الملاحظات، وأكتب بعض الأفكار حتى لا تغيب عني، لكن بالنهاية لابد أن تكون الرواية حاضرة في عقلي، والشخصيات تتفاعل وتتغير، ولابد أن يكون لدى الكاتب خيال كبير.