الشارقة (وام)
افتتحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، مركز ربع قرن للموسيقى في ضاحية مغيدر بالشارقة، الذي يمثل إنجازاً مهماً في مسيرة الشارقة الثقافية، ويجسّد التزام الإمارة الراسخ بدعم المواهب وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفنون.
نابضة بالحياة
يقدم المركز بيئة موسيقية نابضة بالحياة، حيث يمكن للطلاب اكتساب مهارات موسيقية جديدة من خلال الدروس الفردية والجماعية على مختلف أنواع الآلات الموسيقية واكتساب المعرفة من محاضرات تثقيفية واغتنام فرص للتألق من خلال مسابقات المواهب والحفلات الموسيقية، إضافة إلى توفير مسار واضح للحصول على شهادات دولية مرموقة، من المجلس المشترك لمدارس الموسيقى الملكية البريطانية وكلية ترينيتي.
تواصل حضاري
واطلعت سمو الشيخة جواهر القاسمي، خلال جولتها في مرافق المركز، على أدوات التعليم وبيئة الفصول للموسيقى والباليه والقاعات الموسيقية المصممة بأحدث المواصفات، لتوفير أفضل تجربة تعليمية للطلاب، كما اطلعت سموها على تجهيزات المركز المتطورة من أدوات وآلات موسيقية، التي تُعزز قدرته على تقديم التعليم الموسيقي رفيع المستوى.
وأكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية الموسيقى في بناء الأجيال الواعدة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، وقالت سموها «عندما نجتهد في تجسيد هويتنا الأصيلة، وتعزيز تواصلنا مع شعوب العالم وثقافاتهم، تأتي الموسيقى ضمن أهم ما يمثل ملامح الهوية الثقافية، فهي لغة في حد ذاتها قادرة على مخاطبة الوجدان بلا كلمات، ولها تاريخٌ ممتد في تعزيز التنوع الثقافي بين المجتمعات، ما يجعلها أكثر من مجرد وسيلة ترفيه أو هواية».
تقارب فكري
وأضافت سموها «ذلك المبدأ هو ما يجعلنا نستثمر في مجال الموسيقى، كأهم عوامل التقارب الفكري والفني في مجتمع إمارة الشارقة، حيث يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تحفيز الإبداع الفني والنهوض بالذائقة الموسيقية عند أفراد المجتمع، وإنشاء مركز ربع قرن للموسيقى يعزز هذه الرؤية التي من خلالها تجد المواهب المحلية مكاناً يحتضنها ويطورها في بيئة تفتح لمنتسبيها المجال لاستكشاف مختلف ثقافات الشعوب بأساليب إبداعية مبتكرة».
وجهة جاذبة
من جانبه، قال فرات قدوري، المدير التنفيذي لربع قرن للموسيقى: «يهدف مركز ربع قرن للموسيقى إلى تعزيز الهوية الثقافية وبناء اقتصاد إبداعي مستدام، يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة مركزاً عالمياً رائداً في الفنون والموسيقى».
وأضاف «من خلال برامجنا تهدف المؤسسة إلى تطوير قدرات التفكير ومهارات الإبداع لدى المنتسبين، ما يدعم مهام المؤسسات التعليمية والجامعية الوطنية في تكوين جيل متميز من الباحثين والمفكرين»، لافتاً إلى أن هذا المشروع الوطني يسهم بفاعلية في تنمية القدرات الشخصية والاجتماعية للأفراد، ويُحفّز على التفكير الموسيقي المُبتكر، ويعزز مكانة إمارة الشارقة وجهةً ثقافيةً عالميةً جاذبةً للمواهب والإبداع.
وأضاف قدوري «نطمح من خلال خططنا المستقبلية لأن نقدم برامج متخصصة في تكنولوجيا الموسيقى والهندسة الصوتية التي تُمكّن المنتسبين من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في إنشاء وتسجيل وإنتاج الموسيقى وتمكينهم في فنون الغناء الفردي والجماعي والإلقاء الصوتي، إلى جانب ورش عمل متخصصة في صناعة وإصلاح الآلات الموسيقية، ويهدف المركز من خلال هذه البرامج إلى تمكين المنتسبين من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مجال الموسيقى، وخلق بيئة إبداعية داعمة تحت إشراف نخبة من الخبراء العالميين».
صقل المواهب
يرحب مركز ربع قرن للموسيقى بالعائلات والأفراد من جميع الفئات العمرية، ويعمل على تشجيع المنتسبين للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن والموسيقى، ما يسهم في بناء شخصياتهم وصقل مواهبهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويؤكد المركز أهمية الفنون في تقوية التواصل الثقافي والاحترام المتبادل بين الشعوب.