أبوظبي (الاتحاد)
بدعم من مهرجان أبوظبي، يعرض تسعة من طلاب وخريجي برنامجي ماجستير الفنون الجميلة وبكالوريوس الآداب في جامعة نيويورك أبوظبي، أعمالهم في معرض جماعي بعنوان «علاقات العناصر» في النسخة السابعة من مهرجان «البنى الشخصية» في المركز الثقافي الأوروبي - قصر مورا الإيطالي في البندقية، إيطاليا حتى 24 نوفمبر 2024. وسيشارك الفنانون أيضاً في حوارات فنية في 3:00 و4:00 مساء يوم 27 أبريل 2024 في بالازو مورا.
يتناول المعرض بعض الحدود المهملة من منظور غير بشري، ومنها منظور الحيوانات والنباتات، والجماد، مثل الهواء والتربة، وهي عناصر تشاركنا هذا الكوكب. يقدّم العمل مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة للتفكير من وجهات نظر غير تلك التي هيمنت على مشهد الفنون والعلوم على مدى قرون عدة، ويعتبر مدخلاً إلى العديد من وجهات النظر الأخرى التي قد تساعد في إعادة تأطير دور البشرية في النظم البيئية المعقّدة حول الأرض، والتي بات بعضها هشاً للغاية.
احتفاء بالإبداع،
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «احتفاءً بمكانة الإبداع ومنجز التشكيل في الإمارات، وسعياً لتعزيز حضوره العالمي، ندعم معرض (العلاقات الأولية)، الذي يستضيفه المركز الثقافي الأوروبي، في إطار فعاليات بينالي البندقية للفنون، والذي يسلط الضوء على عمل (شهيق) الفائز بجائزة كريستو وجان كلود برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي».
وتابعت: «نؤمن بدور الفنون في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة والاستدامة البيئية للحد من آثار التغير المناخي، انسجاماً مع رؤية الدولة، واستضافتها كوب 28 وإقرار اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي بمشاركة ممثلي 197 دولة، حيث يجسّد العمل الفني (شهيق) من إبداع مجد علوش، وحلا العبورة وفيفي جو، العلاقة الأصيلة بالأرض، ودور أشجار القرم (المانغروف) في حماية النظام البيئي للساحل الإماراتي، وتشكيل الملاذ الطبيعي للأنواع البحرية، وعزل الانبعاثات الكربونية».
ويقيّم هذا المعرض فريق من أعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي، بمن فيهم ديل هدسون، وتينا شيرويل، وتيري جيس، وكاتيا أرفارا، وشيتال ماجيثيا، ويطرح المعرض فكرة عدم اقتصار الفن على توضيح المعرفة وتحديداً المعارف العلمية الحديثة، ولكونه قد يوفّر أيضاً طرقاً جديدة لفهم العالم البشري باعتباره أحد العناصر ضمن نظام الكوكب. ويعكس المعرض نهج جامعة نيويورك أبوظبي في الفنون على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
وكما وضّحت تينا شيرويل، مديرة برنامج ماجستير الفنون الجميلة في جامعة نيويورك أبوظبي: «إن برنامج ماجستير الفنون الجميلة والإعلام الذي تقدمه جامعة نيويورك أبوظبي لمدة عامين هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث يغمر الطلاب في الأبحاث المعاصرة والممارسات الفنية، ويدرّبهم ليصبحوا مفكّرين عميقين ومبتكرين فنيين. يتعلّم الطلاب طرقاً لتصوّر الأسئلة، وتوضيح الأبحاث والأفكار بطرق موسّعة، وإيجاد روابط بين الظواهر والمفاهيم التي قد تبدو متبعة، وتقديم رؤى قيّمة للأوضاع العالمية».
ويتناول جانب من المعرض الجسيمات التي لا ترى إلا وقت المغرب، وهي ناتجة عن نشاط البشر، وتحديداً استهلاك الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء والتجارة العالمية. كما يتناول المعرض ظاهرة تكيّف أشجار القرم مع الاحتباس الحراري، وذلك برفع كمية الأملاح التي تمتصها من مياه الخليج، بينما تعمل على سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، الأمر الذي يساهم في تحسين حياة البشر والثدييات الأخرى.
تدفع الأعمال المعروضة الجمهور إلى رؤية العالم وسماعه والشعور بطرق جديدة، من خلال ملاحظة المنظور غير البشري وغير الحي على مستوى العناصر.