أبوظبي (وام)
أعلن مجلس إدارة متحف جامعة نافارا في إسبانيا، اختيار سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، رئيسة مؤسسة «خولة للفن والثقافة»، عضوة ضمن قائمة أعضاء المجلس، في اختيار هو الأول من نوعه على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، لتصبح سموها أول فنانة عربية ضمن أعضاء مجلس إدارة الجامعة، بجانب اعتبار «خولة للفن والثقافة» ضمن الشركات والمؤسسات المنضوية تحت الجامعة العريقة.
وكانت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، وبالتزامن مع إعلان انضمامها لمجلس إدارة متحف نافارا في إسبانيا، قد شاركت في عدد من فعاليات متحف الجامعة في تجربة للتواصل مع الجمهور الإسباني قرأت خلالها بعض النصوص الشعرية وعرضت مجموعة من أحدث لوحاتها الفنية (7 أعمال فنية) أمام جمهور المتحف، كما شاركت سموها في ورشة عمل مخصصة لتعليم الخط العربي في سياق اهتمام جامعة نافارا بهذا الفن، وانفتاحها إجمالاً على أبرز معالم الثقافة العربية لتعريف الفاعلين في المشهد الثقافي الأوروبي والإسباني على وجه الخصوص بجماليات الثقافة العربية والخط العربي.
تراث غني
وتحدثت سمو الشيخة خولة السويدي، أمام المشاركين في الورشة، عن جماليات حروف اللغة العربية وما تتيحه للفنانين والرسامين من إمكانات للإبداع في رسم لوحات حروفية أصبح تاريخ الفن في العالمين العربي والإسلامي يختزن تراثاً غنياً منها منذ أن رسم الخطاطون الأوائل لوحاتهم في المخطوطات القديمة التي رافقتها الرسوم واكتسبت قيمتها من تلك الرسوم ومن مضمونها التراثي العريق.
واعتبرت سمو الشيخة خولة، انضمامها كأول شخصية ثقافية وفنية عربية لنخبة من كبار الفنانين والمثقفين والباحثين الأعضاء في المتحف العريق التابع لجامعة نافارا بمثابة تكريم يعكس اهتمام الجامعة بتنوع ثقافات أعضاء مجلس إدارة المتحف، وينقل في الوقت نفسه رسالة تؤكد مجدداً أن الحوار بين الثقافات يرسخ المزيد من التواصل الحضاري، ويعزز نشر الفن الذي لا يعرف الحواجز لأنه يمتلك اللغة المشتركة التي تمكنه من لعب دور مهم في تقريب المجتمعات واستدامة التفاهم والتسامح بين الحضارات. وأبدت سموها، حرصها على المساهمة في تحقيق أهداف المتحف ونشر الفن والثقافة العربية في إسبانيا وجميع أنحاء العالم.
الخط العربي
يشار إلى أن توظيف الخط العربي في الأعمال الفنية العربية والعالمية، يجذب اهتمام كثير من الرسامين باعتباره نمطاً فنياً لافتاً ووسيلة للتواصل والتعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال المزج بين شكل الحرف عند رسمه على اللوحة وبين التعبير الشعري بالكلمات في صورة يتكامل فيها الخط وتشكيلات الحروف لخلق أعمال فنية تخاطب ذائقة الجمهور، وتسهم في إثراء الوعي ونقل صورة فريدة عن الثقافة العربية بشكل عام وعن فن الخط العربي وإمكاناته اللامحدودة في الفن، الذي يعد رحلة لا نهاية من الاكتشاف.