أبوظبي (الاتحاد)
استضاف «نادي حَرف» في الأرشيف والمكتبة الوطنية الكاتبة والروائية فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية، لتتحدث عن تجربتها في مجال القراءة والكتابة، جاء ذلك ضمن العديد من الفعاليات التي نظمها النادي بالتزامن مع شهر القراءة، حيث استضاف عدداً من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية ممن لهم خبرة طويلة في مجال الكتابة والقراءة.
استعرضت المزروعي في اللقاء تجربتها في مجال القراءة وأثرها في حياتها، والتغيير الذي أسهمت به المعارف على اختلافها في حياتها اليومية وفي عملها وتعاملها مع الناس، فالمزروعي لها أعمدة عدة في العديد من الصحف، وهي تعتمد في اختيارها على الموضوعات من القراءة، ومتابعة الأحداث المحلية والعالمية.
وتحدثت عن فوزها بالعديد من الجوائز، مشيرة إلى أن أقربها إلى نفسها جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمبدعات، حيث تم اختيارها من 100 شخصية مرشحة في الإمارات كافة، وقد أسهمت تلك الجوائز وغيرها في تشجيعها ومنحها الكثير من الثقة والشجاعة، وقد عززت خطواتها الأولى في الكتابة الحقيقية، كما تحدثت عن أول كتاب ألفته، وهو مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد)، كتبته في مرحلة الدراسة الثانوية، وقدمته لمشروع إشراقات في دائرة الثقافة والإعلام، وكان هذا المشروع موجّهاً للشباب ودعم نشر إبداعاتهم، وذكرت أن جدتها ووالدتها، والنساء الجارات، وزملاء وزميلات العمل وغيرهم كانوا بمثابة مصادر إلهام لها، حيث تميزت بقدرتها على اقتناص الأفكار من المجتمع وحتى في الحياة العامة.
قاعدة معرفية
ذكرت الكاتبة فاطمة المزروعي أنها بفضل القراءة استطاعت أن تؤسس لنفسها قاعدة قوية من المعرفة أهّلتها إلى الارتقاء في مجالات العمل والوظيفة، كما أن النقد قد أسهم في صقل شخصيتها وتطوير أعمالها الروائية، وتفضل المزروعي التنوع والتجدد في الإبداع الأدبي، فهي تكتب في جميع الأجناس الأدبية، وتعمل حالياً على كتابة رواية تاريخية مستمدة من تاريخ دولة الإمارات، مستعينة بالكتب البحثية الورقية والإلكترونية في مكتبتها ومكتبة الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث تؤكد أنها لا تستغني عنهما، وهي تحاول الدمج بينهما ومحاولة الاستفادة منهما، وتنصح المزروعي القرّاء بوضع خطط مسبقة أثناء زيارة معارض الكتاب لاختيار الكتب ذات الفائدة.