سعد عبد الراضي (أبوظبي)
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره في أبوظبي في أمسية شعرية حملت عنوان: «أعطني الناي وغنِّ»، شاعرين من جيلين مختلفين هما ياسر سعيد دحي وثابت المعلم، مع خلفية موسيقية مصاحبة للقصائد للعازف أدهم حلبي، وقد لقيت الأمسية التي قدمتها الروائية آن الصافي وحضرتها شيخة الجابري، رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي، تفاعلاً من الجمهور.
قرأ الشاعران عدداً من قصائدهما المفعمة بالحب والحياة، والمؤطرة بالتشكيل الفني الناضج، عبر بلاغة شعرية شفيفة، حملت على جناحيها لغة أصيلة تؤكد عمق موهبتيهما، وتدلل على ما أشار إليه الشاعر علي كنعان في نهاية الأمسية من أن الشعر ليس له عمر ولا فرق فيه بين كبير وصغير، وإنما نقول دائماً فقط: هذا شاعر أو ليس شاعراً.
وأكد الشاعر ياسر دحي، من خلال النقاشات التي دارت بين الشاعرين وبين آن الصافي خلال فواصل القصائد، أن بدايات تكوينه دفعتها نشأته في أسرة أدبية وفنية ساعدته على القراءة الواسعة من خلال مكتبة والده الثرية، وكشفت عن موهبته المفطورة، فهو ابن الشاعر والأديب سعيد محمد دحي، وجده هو الفنان والمغني الحضرمي يسلم دحي، كما أن من إخوته من يعمل في التوزيع الموسيقي والعزف على آلتي العود والبيانو.
أما الشاعر الشاب ثابت المعلم، ابن محافظة إدلب السورية، فأكد أنه بدأ رحلته الحقيقية في 2017 وهو يدرس في كلية الطب البشري بدمشق، مشيراً إلى أنه يكتب ليعبر عن ذاته بأسلوب قريب من المتلقي المعاصر دون إخلال بالعمق الشعري الذي يستثير ذهن القارئ والمستمع، لافتاً إلى أن شعره يميل إلى الطرح الوجداني المعبر عن الجمال والحب والوطن والفراق وتماهيات الشعر مع الواقع المعيش.
وفي نهاية الأمسية، كرمت الأديبة شيخة الجابري الضيوف كما كرمت الشاعرة نجاة الظاهري على جهودها في الاتحاد بفرع أبوظبي خلال الفترة الماضية.