الشارقة (الاتحاد)
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس الاثنين، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الفترة من 5 لغاية 11 فبراير الجاري، بمشاركة 40 شاعراً وشاعرة، وذلك في قصر الثقافة.
ووجَّه صاحب السمو حاكم الشارقة دائرة الثقافة باستحداث «جائزة الحيرة للشعر النبطي»، تقديراً وتشجيعاً لأبرز القصائد المنشورة في مجلة «الحيرة من الشارقة»، حيث سيتم اختيار قصيدة من كل عدد من أعداد المجلة التي تصدرها الدائرة شهرياً، ليبلغ عدد النصوص الفائزة 12 قصيدة، وذلك اعتباراً من شهر يناير 2024.
ويشكل تكريم الشعراء حافزاً لبذل المزيد من العطاء، وعاملاً إضافياً لتجويد كتابة الشعر النبطي الذي يحظى بمساحة جماهيرية كبيرة على المستويين المحلي والعربي. وشاهد سموه والحضور مادة مرئية في مستهل الحفل تناولت السيرة الذاتية للشاعرين المكرّمين، وهما: الشاعر صالح بن عزيز المنصوري، والشاعرة ناعمة بن ثالث «بنت جميرا»، ومسيرتهما مع الشعر النبطي، وأبرز المحطات في حياتهما الأدبية، كما تضمنت المادة قراءات شعرية لعدد من أشهر قصائدهما.
أبيات شعرية
قدم بعدها الشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، أبياتاً شعرية بمناسبة انطلاق المهرجان، عبّر فيها عن مشاعر المواطنين تجاه مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة ورؤيته الثاقبة التي تنعكس على رُقي المجتمع، قائلاً:
انت روحك فذ والرب معبود شوف شعبك كم يعزك من غلاك
والعرب تطريك من طفل وعود وتدعي لك كل ما يابوا نباك
مالك مشابه ولا لك حد زود انت روحك غير في العالم تراك
بك نفاخر والفخر لأجلك يعود يالكريم إلى من الخاطر عطاك.
أولى الأمسيات
وفي أولى أمسيات المهرجان، قدم كل من الشاعرين: عبدالعزيز سليمان الفدغوش من المملكة العربية السعودية، ومحمد بن حماد الكعبي من دولة الإمارات، قراءات شعرية، تناولا فيها إنجازات إمارة الشارقة ومكارم صاحب السمو حاكم الشارقة التي توفر العيش الكريم.
وألقى الشاعر عبدالعزيز الفدغوش قصيدة بعنوان «سلطان المكارم» قال في مستهلها:
يا الله علىٰ قول الصواب تْهداني وتضفي قبولٍ للمعاني والأوزان
يا ربّ جملني بنظم البياني وأفْتح عليْ من نور الإلهام بيبان
يا المقْتَدِر سَدِّدْ معاني لساني حيث الشِّعِر في حضرة الشيخ سلطان
شيخ المكارم والأدب والتفاني الليّ رجح له بين الأقطار ميزان.
وأضاف الفدغوش، قائلاً:
بانت مشاريع التطوّر عِياني وطريق «كلباء» شاهد وخورفكان
زاد الرخاء في الشارقة والأماني بظل القيادة والشريعة وقرآن
للشارقة حقق رفيع المكاني وأضحت منارة للثقافة وعنوان
في عزّ داره مجهدٍ وامتفاني وعزّ الإمارة والحضارة والإنسان.
ومن جانبه، قدم الشاعر الإماراتي محمد الكعبي قصيدةً بعنوان: «الشارقة»، قال فيها:
الشارقة دار الوفا والرفعه والمجد لي مبني بصدق النيّه
والشيخ سلطان الحكيم الوالد ضاعف لها جوده وصارت حيّه
الله يمدّ برفعته ويحفظه له مننّا أصدق واعز تْحيّه
تحيةٍ بسم الوفا واليوده تْواكب إنجازاته الفعليّه.
واختتم الكعبي قصيدته، قائلاً:
سلامٍ يعمّم ماهوب يخصّص يوصل لكل نشمي وكل نشميّه
وسلام لجل الشارقه بأكملها يعمّ جمعياتها الخيريّه
لمبادرتها بالنهوض الواضح لمواكبات العيشه العصريّه
شكراً على الخير وعلى تقديمه وشكراً على كفوف السخا الوسميّه.
تكريم رواد الشعر
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء رواد الشعر النبطي في النسخة الثامنة عشرة من المهرجان، وهما: صالح بن علي المنصوري، وناعمة خليفة بن ثالث، مقدماً لهما شهادات التقدير والدروع التذكارية ملتقطاً سموه معهما الصور الجماعية.
ويقدم المهرجان في دورته الثامنة عشرة مجموعة من الفعاليات التي تقوم على التنوّع والتميز، حيث ستقام 7 أمسيات شعرية، وجلسة شعرية صباحية، وندوة تحت عنوان «الرواد المكرمون» تتحدث عن مسيرة الشاعرين المكرّمَيْن الأدبية، في حين سينتقل المهرجان إلى الذيد وكلباء في مشهد يعكس تنوعاً مكانياً، حيث سيتعرف المشاركون على الطابع الثقافي والتراثي والتاريخي للمدينتين.
حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين والشعراء ومتذوقي الشعر.