فاطمة عطفة (أبوظبي)
يتابع زوار مهرجان الحصن التجوال والتعرف على الصناعات اليدوية التراثية والحديثة عبر منصات متعددة، تستضيف جلسات ثقافية تتحدث عن معالم التراث والثقافة في الإمارات وتطوره عبر الأجيال، حيث أقيمت عدة منصات متواصلة هندسياً مع بعضها، وقد أخذت منصة الوسط تستضيف متحدثين عن التراث، وهذه المنصة صممت على نسق بيت الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، في مدينة العين، وتقام فيها جلسات تروي عن معالم من تاريخ وثقافة المجتمع في الإمارات.
مجسمات متنوعة
وبجانب هذه المنصة الرئيسية، توجد منصات أخرى جمعت فيها بعض المجسمات الفنية المتنوعة أبدعها صانعوها من القطع الخشبية. وفي منصة «ميك» أقيمت ورش عمل فنية بأدوات احترافية من الآلات التقنية والميكانيكية والهندسية، حيث يعمل فيها عدد من رواد الأعمال وصناع التجارب الفنية والمصممين من محبي الأعمال اليدوية من مختلف الأعمار، ومنهم الفنانة والمصممة الإماراتية زينب البلوكي، حيث تشارك بأعمالها الفنية للمرة الثانية في مهرجان الحصن هذا العام، بقطعة فنية عبارة عن طاولة اسمها «كمبار» ومعناها الحبار المصنوعة من الليف، تشرح لنا عن هذه القطعة قائلة: هي عبارة عن «طاولة جانبية» لوضع فنجان القهوة، بالإضافة إلى مسند لإراحة القدمين.
تضيف قائلة: منذ طفولتي وأنا محبة للتراث ولدي شغف عميق به وبمفرداته، لذلك درست التصميم الداخلي، وعندما أنفذ أي تصميم أشعر أنني لا أقدم قطعة فنية فقط، بل هي بالنسبة لي أكثر من قطعة أثاث، حيث أشاركها مع الأجيال الجديدة، لكن بطريقة حديثة.