الشارقة (الاتحاد)
اختتم مهرجان الشارقة للشعر العربي فعالياته وأنشطته مساء أول أمس الأحد، الموافق 14 يناير، في قصر الثقافة، بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء: عبدالله الهدية من الإمارات، والسر مطر من السودان، ومحمد العموش من الأردن، وحكم حمدان من المغرب، وأحمد شلبي من مصر، ومحمد المعشري من عُمان، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر. وقد شهد المهرجان حضوراً كثيفاً.
وقدم الأمسية الشاعر عبدالله أبوبكر من الأردن الذي أشاد بدورة المهرجان، واحتضانها تجارب شعرية غزيرة الإبداع، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الارتقاء بالشعر العربي عبر مبادرات طويلة الأمد من شأنها أن تحفز الشعراء على مزيد من الإبداع.
هكذا تكلم الشعر
وافتتح القراءات الشاعر عبدالله الهدية بقصيدة «أسطورة الحسن» التي تفيض بالبوح الجمالي بنموذجها المتعدد الدلالات. ثم قرأ الشاعر السر مطر قصيدة «تَماهٍ مَع الصَّحراء» التي يستخدم فيها المجاز، وتعبر في الوقت نفسه عن تصورات شاعر مهموم بالكلمة. وجاءت قصيدة الشاعر محمد العموش التي حملت عنوان «هكذا تكلم الشعر» مفعمة بالتأويل في صيغها المعبرة عن بوح صادق تفيض به النفس. وقرأ الشاعر حكم حمدان قصيدة بعنوان «نبوءة حزن» يستدعي فيها سيرة الدمع بأسلوب تخييلي حر في تشكيل المفردات.
ومن جهته قرأ الشاعر أحمد شلبي قصيدة «دهشة» التي طرح من خلالها عوالم الأحلام والعواطف والرؤى بأسلوب تفصيلي عبر سياقات تركيبية بديعة. واختتم قراءات هذه الأمسية الشاعر محمد المعشري بقصيدة «تشظٍّ بدويّ» التي حلق فيها بدروب شتى من الخيال بأشكال بلاغية تختزل المجاز وذات تأثير دلالي.
صباحية شعرية بخورفكان
وقد أقيمت قراءات صباحية شعرية في مدينة خورفكان شارك فيها الشعراء: حسن الزهراني من السعودية، وعبدالعزيز الهمامي من تونس، وعلي النهام من البحرين، وعمر السراي من العراق، ومحمد حسن من السودان، وقدمها الشاعر السوداني د. الصديق عمر الصديق، حيث فاضت قصائد الشعراء بالحب والحنين، وتماهت مع جمال منطقة خورفكان التي احتضنت هذه الأصبوحة، وقد قرأ الشاعر حسن الزهراني من قصيدة «نبضك من دمي» التي تفاعل معها الجمهور بسبب طابعها الوجداني المؤثر. وقرأ الشاعر عبدالعزيز الهمامي قصيدة بعنوان «الإمارات» أنشدها حباً فيها، وذكر أمجادها وتاريخها التليد.
وألقى الشاعر علي النهام قصيدة «أنثى المجاز» الموسومة بالثراء اللفظي والاشتقاقات والتراكيب التي تبرز جمال صياغتها. أما الشاعر عمر السراي فقد ألقى قصيدة «الآن أتم صلاتي» التي تكتنز الكثير من المعاني البلاغية، وتفيض بحساسيتها الجمالية بشكل لافت. واختتم قراءات الأصبوحة الشاعر محمد حسن الذي قرأ قصيدة «أثرٌ على دموع السنديان» وقد نسجها بإيقاعات مرهفة وبتجسيد إنساني عذب.