الشارقة (وام)

شهد قصر الثقافة بالشارقة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته ال20 انطلاق فعاليات الأمسية الشعرية الثانية لمهرجان الشارقة للشعر العربي بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي، مدير بيت الشعر، وجمع غفير من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر العربي.وقدم الأمسية الإعلامي السوداني عبداللطيف محجوب الذي ثمّن عالياً جهود ومبادرات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الدعم السخي للثقافة والشعر العربي والتي أسفرت عن بوادر ثقافية كبيرة.
وشارك في إحياء فعاليات الأمسية سبعة من الشعراء حلقت قصائدهم في فضاءات الدهشة، ولامست كلماتهم وجدان الحضور ومشاعرهم وحنينهم وعشقهم للجمال.
وافتتح القراءات الشاعر عبداللطيف بن يوسف من المملكة العربية السعودية، وأعقبه الشاعر الإماراتي عبدالرحمن الحميري بقراءات شعرية شكلت وهجاً مشرقاً بالبلاغة وجمال الحرف وعذوبة القصيدة وشموخ المآذن وهي ترفع نداء الروح عالياً، وتلته الشاعرة العمانية شميسة النعماني، ثم الشاعر الكويتي سالم الرميضي الذي قرأ نصوصاً وزع فيها الحقوق بين حق التحية للبلد المضيف وحق الرثاء لرجل أعطى للثقافة والشعر الكثير «عبدالعزيز الباطين». ثم صعد الشاعر الموريتاني علي حاجب منصة الشعر ليعلن عن فخره وزهوه وانطلاقته التي لا تعترف بالحواجز فأطلق للغته ما شاء خياله وجنح بها إلى لغة تنمّ عن مقدرة على صنع الجمال والالتفات إلى ضوء حضوره الخاطف.
وبعد هذا التطواف الشعري في سماوات التجلي صعدت بهدوء الشاعرة الإماراتية أسماء الحمادي التي قرأت نصوصاً كشفت عن شاعرة تشق طريقها نحو التميز باحثة عن مدينة لا تشبه غيرها، تشيد فيها منازل مزخرفة بالأصالة ومعجونة بإرث لا ينضب.
وكان الختام مع الشاعر السعودي الدكتور عادل الزهراني الذي حرص على قراءة أبيات من قصائده الشعرية المتنوعة.