محمد عبدالسميع (الشارقة)

قدمت فرقة مسرح دبي الأهلي، وضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السابعة عشرة، عرضاً مسرحياً حمل عنوان «الكناغر»، من تأليف وإخراج الفنان سالم التميمي، في ثاني تجربة مسرحية إخراجية له في مسرح الطفل، وفي هذا المهرجان، وتمثيل كل من الفنانين: عبدالله المهيري، عبدالله صنقور، عبدالله عقيل، دنيا يوسف، ليان المحلاوي، نساء المازمي، عبدالله دلفش، سارة المازمي، خالد حسين، سعيد ربيع، عمران النوبي، أحمد علي، خولة عبدالسلام، ياسين الدليمي.
قصة العرض بدأت بمجموعة من الصيادين متوجهين بسيارتهم إلى الغابة، من أجل اصطياد الكناغر بغية الحصول على المال الوفير، تلك الكناغر التي كانت تعيش بمحبة وسلام ووئام قبل أن تدب الخلافات بينها، والتي سببها الأهم الحسد والغيرة التي انتشرت بينها، الأمر الذي سهّل على الصيادين مهمتهم في الصيد، باعتبار أن الخلافات بين المجموعة الواحدة تؤدي إلى التباعد، وتصبح لقمة سائغة لمن أراد بهم الشر.
تعاون وسلام
حينما دبت الخلافات التي مردها إلى الغيرة، يترك الكنغر القوي الغابة، ويهب للعيش وحيداً، معتقداً أن الكناغر لا تحبه ولا تفضل بقاءه بينها، فتقرر الكنغر «بيبي» الصغيرة اللحاق به والبحث عنه، لتضيع في دروب الغابة، ولا تجد الكنغر ولا تعرف طريق العودة إلى أهلها، وهنا يستغل الصيادون هذه الفرصة الذهبية التي جاءتهم على طبق من ذهب، إذ يعثر الصيادون على الكنغر الصغيرة «بيبي» والكنغر القوي، ويقعان في شراكهم التي نصبوها لهما، حتى يتمكن بعدها الكنغر القوي من الإفلات من قبضة الصيادين، وتبقى بيبي حبيسة، هذه الحوادث التي حصلت في الغابة، جعلت الكناغر تعود إلى رشدها وتنبذ خلافاتها، وتتوحد من أجل التصدي للصيادين ودحرهم وإعادة «بيبي» إلى أحضان أمها، طاردة الصيادين من الغابة ليرجع الهدوء والسكينة، وتعيش فيها بمحبة وتعاون وسلام.
فكرة مهمة 
حوى العرض العديد من الرسائل الأخلاقية المهمة للأطفال، منها أهمية التعاون بين أفراد المنطقة الواحدة، من أجل العيش بسلام، وكذلك التأكيد على المحبة والائتلاف بين الأفراد، من أجل أن يظلوا أقوياء ومتحدين، كما أراد العرض إيصال فكرة مهمة للأطفال، بعدم القيام بأي فعل أو تصرف دون أخذ مشورة وإذن الوالدين، كي لا يقعوا في ما لا تحمد عقباه.
 سعى المؤلف والمخرج إلى تقديم رؤى فكرية وإخراجية تؤسس لعرض مسرحي جيد، واجتهد الممثلون فيه في أداء أدوارهم، واللعب على تبدلات وتحولات الشخصيات، كما حاولت الموسيقى والرقصات الاستعراضية أن تكون جزءاً فاعلاً ومتمماً للحدث.