أبوظبي (الاتحاد)
نظم نادي تراث الإمارات، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، محاضرة افتراضية أمس الأول (الأربعاء)، ضمن برنامج «سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية»، قدمها الدكتور محمد حمدان بن جرش، الكاتب والباحث الإماراتي، وتناول فيها كتابه «التنمية الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة من التكون إلى التمكن 1971-2017»، الصادر عن منشورات القاسمي في عام 2019.
ونوه الدكتور محمد حمدان في بداية حديثه إلى أن دولة الإمارات تركز دائماً على بناء الإنسان، الذي يمثل محور أي تنمية، وأشار إلى أن الكتاب حمل العديد من الأسئلة في المجال الثقافي، التي تدور حول دور الثقافة ومستقبلها واستراتيجياتها، إضافة إلى استشراف آفاق التنمية الثقافية التي جاء الكتاب لرصد مساراتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما في ظل التغيرات التي حدثت بالتحول من الفردية إلى المؤسسية.
وقال ابن جرش: إن الدول المتقدمة تركز دائماً على العنصر الثقافي في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، إذ تشكل الثقافة حجر أساس لها، وفي ظل العلاقة بين التحول الثقافي ومسيرة التنمية يأتي الاهتمام بالتنمية البشرية الشاملة وبالإدارة الثقافية، لأن التنمية الثقافية لا تحدث من دون وجود رعاية ووضع استراتيجيات، مشدداً على أن الإدارة الثقافية هي جزء من العملية الإبداعية التي يجب التركيز عليها.
وتناول الدكتور محمد حمدان أثر الحداثة الناتجة عن الانفتاح على الثقافات الأخرى، وهو ما أدى إلى دخول مضامين جديدة إلى مجتمع الإمارات دفعته للسعي نحو مجتمع المعرفة، لاسيما مع حداثة القصة والتجربة الروائية وتعزيز الهوية الوطنية، حيث كان الأدب فاعلاً في تناول القضايا المجتمعية التي حدثت جراء ذلك الانفتاح.
كما تناول الكتاب، بحسب المؤلف، استشراف آفاق التنمية وتركيز دولة الإمارات على أن يكون هناك دور للثقافة في التقدم والتنمية المستدامة.