الظفرة (الاتحاد)

يحرص مركز أبوظبي للغة العربية على دعم الأسر المنتجة خلال فعّاليات «مهرجان الظفرة للكتاب 2023»، ويفسح المجال أمامها لتكون جزءاً من هذه التظاهرة المعرفية والثقافية والفنّية والمجتمعية المتميّزة. وتعكس مشاهد أكشاك الطعام، التي تقدّم من خلالها الأسر المنتجة أنواعاً مختلفة من الأطعمة والمأكولات، خصائص الكرم والضيافة والمحبّة التي تتميّز بها منطقة الظفرة. وقد استقطبت أكشاك الأسر المنتجة جمهور المهرجان من جميع الفئات، الذين حرصوا على إضافة تجربة تناول الطعام، الذي يعد جزءاً من التراث الملهم للمنطقة، إلى تجربتهم في ارتياد المهرجان وحضور فعّالياته. وعبّرت السيّدات المنتجات عن تقديرهن لمركز أبوظبي للغة العربية، على فسح المجال لهن ليكن ضمن هذه الاحتفالية التي تشهد إقبالاً كبيراً ومشاركة فاعلة من جميع سكان المنطقة. 
تواصل مباشر
تعرض أم حمد العامري، في مطبخها «لمسة الأولين» الذي يفيض برائحة الأم والجدّة الحنونة، مأكولات إماراتية تراثية. وتقول إنها افتتحت مطبخها قبل نحو 20 عاماً، وساعدها هذا المشروع في إعالة نفسها وأولادها وتعليمهم جميعاً، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب، الذي يتيح لها فرصة التواصل المباشر مع الجمهور.
وتحدّثت فاطمة المنصوري عن مطبخها «ما يوبكم»، وهي كلمة موجودة في التراث الإماراتي وتعني واجب الضيافة، وفيه أعدّت أصنافاً من الأكلات الشعبية التراثية، التراثية، مشيرة إلى خصوصية المشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي يقدّم تسهيلات للأسر المنتجة ويدعمها.
ضيافة مجّانية
وعبّرت روضة المزروعي في مطبخها «سرايا الظفرة» عن حسن استقبال الضيف بتقديم ضيافة مجّانية للجمهور تشمل التمور والقهوة والشاي والأرز، وذلك من باب إكرام الضيف الذي تتميّز به منطقة الظفرة وأهلها.
وحظي كشك سلامة خليفان المزروعي، صاحبة «إس إم كِتشن»، بإقبال لافت من زوّار المهرجان، وقالت إنها كانت متشوّقة للمشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب كونه تجربة فريدة ذات خصوصية مختلفة، فهو مهرجان ثقافي شامل، لكنه في الوقت ذاته لم يغفل عن دعم الأسر المنتجة. وقدّمت عشبة سلمان المزروعي، في مطبخها «بي سويت أند مور» أصنافاً متعدّدة من المأكولات من المطبخ العربي، مشيرة إلى أنها تدعو الجميع لزيارة المهرجان لأنها تجربة ستبقى راسخة في أذهانهم وأذهان أبنائهم.
كما عرضت صاحبة مشروع «سوفت أند تندر سناك» برغر منزلياً أعدّ بجودة عالية، واستُخدمت فيه أجود أنواع المكوّنات. ولاقى مطبخها إقبالاً كبيراً من جمهور المهرجان، الذي أتاح لها، بحسب قولها، فرصة تعريف الناس بمنتجاتها واستقطاب المزيد من الزبائن الذين شجّعوها على افتتاح مطعم خاص بها، لا سيما وأن المنطقة ما تزال متعطشة لمثل هذه المشاريع المتميّزة.