دبي (الاتحاد)
أطلق مركز الشباب العربي فعالية «الاستدامة في الثقافة العربية»، والتي شارك بها «مجلس شباب اللغة العربية»، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 28، الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى 12 ديسمبر الجاري.
وبدأت الفعاليَّة بمقطع مصوَّر أظهر الجذور التاريخية القديمة للاستدامة البيئية في الثقافة العربيَّة، وصولاً إلى يومنا الحاضر الذي يشهد اهتماماً كبيراً في دول عربيَّة عدَّة في مقدِّمتها دولة الإمارات، التي أطلقت العديد من المشاريع المُستدامة والطاقة البديلة.
وتضمنت الفعالية حلقة نقاشيَّة شبابيَّة، قدَّمها أعضاء من المجلس، تحدَّثوا فيها عن سبب استدامة الثقافة العربيَّة التي استمرَّت لآلاف السنين، وعن أهميَّة الروابط العائليَّة التي تتميَّز الثقافة العربيَّة بالحفاظ عليها، والتي جعلت من الأسرة البذرة الأولى للمجتمع العربي بتنوعه الجغرافي والديموغرافي. وناقشوا العلاقة بين التنوُّع الحيويِّ والتنوع اللغوي، واللغات المعرّضة لخطر الانقراض التي يسجِّلها أطلس اليونيسكو للغات المهددة بالاندثار.
واختُتِمت الفعاليَّة بإطلاق «المعجم العربي للمصطلحات البيئيَّة»، الذي جاء ثمرة للتعاون بين مجلس شباب اللغة العربيَّة وهيئة البيئة أبوظبي ومركز أبوظبي للغة العربيَّة. يهدف المعجم إلى تقديم مرجع سليم علمياً ولغوياً للمصطلحات التي تتعلَّق بالبيئة باللغة الإنجليزية وما يقابلها في اللغة العربيَّة. وقد اعتُمد الفصل الأول منه «مصطلحات الجودة البيئيَّة»، على أن يستمر العمل لإكمال باقي الفصول.
ويشكل المجلس تتويجاً للشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية ومركز الشباب العربي، بالتعاون مع مبادرة «بالعربي» لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، والهادفة إلى تمكين وإشراك الشباب في جهود تعزيز ارتباطهم باللغة والهوية واستخدامها في مجالات الحياة المختلفة.
هذا ويستمر أعضاء المجلس بتوجيه جهودهم لتحقيق أهداف المجلس في رفد اللغة العربية بأفكار شابة معاصرة، من خلال إدخال قضايا لغة الضاد في صلب اهتمامهم، وتفعيل مشاركتهم في صياغة مستقبل اللغة العربية.