فاطمة عطفة (أبوظبي)

شهد صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، مناقشة رواية «عشبة ومطر» للكاتبة وداد خليفة، الصادرة عن «دار العين» بالقاهرة. أدارت النقاش أسماء المطوع، قائلة: أهلاً ومرحباً بكم في أمسية جديدة من أمسيات «الملتقى الأدبي»، وكل عام والإمارات وأنتم بخير بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52، وقد اعتدنا على مدار الأعوام السابقة أن نلتقي ونتسامر في هذا اليوم، لنسترجع روح الاتحاد والآباء المؤسسين، لذا نلتقي اليوم مع رواية «عشبة ومطر»، وكاتبتها واحدة من مبدعات وطننا الغالي هي الروائية وداد خليفة. وروايتنا اليوم تناقش العديد من القضايا والموضوعات المهمة لمجتمعنا ووطننا، وأهمها قضية الهوية واللغة العربية، وتتركز حولها الأحداث الدائرة بين الشخصيات الرئيسية في الرواية. وأشارت المطوع إلى أن البطلة «عشبة» سيدة إماراتية غيورة على ثقافتها وهويتها ممثلة باللغة والتراث، وابنها «مطر» متخصص بالتحف والنفائس ومهموم بجمعها وحمايتها كتراث إنساني، مبينة أنها اختارت مناقشة هذه الرواية لقرب احتفالنا بيوم اللغة العربية. 
وتحدثت رنا منزلجي قائلة: ما ميز هذا العمل للروائية خليفة أنها كرسته لتاريخ مرحلة زمنية عايشتها بعمق تفاصيلها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، تفاصيل لا يعرفها إلا رعيل هذه الفترة والذي سيكون آخر من يذكر هذه التفاصيل التي قد تضيع إن لم توثق، فهي تجيد الإمساك بالخيوط، وقد لملمت ما صنع وميز تلك الحقبة وشكل بهجة ودهشة الحياة لأجيال عزيزة، حيث تشير الكاتبة إلى أهمية الصورة التي يفهمها الجميع، فتحت الكاتبة في روايتها عدة بوابات لفترة زمنية وأحداث تناولتها بروح عربية عالية.
وبدورها، أشارت د. جميلة خانجي إلى أن الكاتبة استهلت عملها بالدفاع عن اللغة العربية، ثم مضت إلى صندوق الذكريات، كما منحت قيام دولة الاتحاد أهمية كبيرة وكانت رسالة قوية وجميلة، ومن خلال شخصية عشبة التي أضناها الهم العربي والتزامها العميق بوطنيتها، إضافة إلى فكرة المتحف الافتراضي ومنه يمكن لعشبة أن تندمج مع الواقع، وأنها ليست منعزلة عن أحداث وتطورات العالم.
وقالت د. مريم المهيري: قرأت هذا العمل مدفوعة برغبتين: الأولى أن أقرأ في الأدب الإماراتي شيئاً نشبهه ويشبهنا، والثانية هي غواية الغِلاف التي تشي بأنها تحمل هماً عربياً، حرف الضاد المطبوع عليه في رسمه، ومنذ وعيت على الدنيا وأنا مأخوذة بهذه اللغة بنسيجها، تراكيبها، بنيتها، وأوصافها.