فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظمت مؤسسة بحر الثقافة احتفالاً خاصاً بعيد الاتحاد الـ52 شارك فيه كل من الباحث والمؤرخ فالح حنظل، والشاعر والإعلامي خليل عيلبوني، وعضوات النشاط الثقافي في المؤسسة، وأدارت جلسة الحوار الروائية مريم الغفلي مرحبة بالضيوف والحضور.
واسترجع المؤرخ حنظل لمحات مضيئة من ذكريات الاتحاد المجيدة قائلاً: أتيت من بلد كثر فيه الكلام والزعيق والصراخ عن الوحدة والاتحاد، وما كان يحصل في اليد إلا الفشل الذريع. ولذلك كنت أعتبر نفسي من جيل الفشل في تلك الوحدة، وأتى إلى مدرسة النجاح الحقيقي في الاتحاد. وأوضح قائلاً: بعد هذه السنوات الطويلة، وهي تزيد عن 54 عاماً جاء السؤال: لماذا فشل الآخرون الذين ملأوا الدينا صراخاً بالوحدة؟ ولماذ نجح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ الاتحاد؟.
وأضاف المؤرخ حنظل: تجربتنا الفاشلة هناك قامت على الأمنيات والتغني بأننا كلنا عرب، وكلنا نحب أن نتحد، ولكن كيف؟ لا نعرف! تلك المشاريع قامت على الاستعجال، وفيها خلافات في الفكرة والتطبيق. ولذلك، لما فشلت تلك الاتحادات برروا فشلهم بأن ألقوها على رأس الاستعمار. أما الشيخ زايد فقد استطاع أن يبني الكادر ويشكل نواة الدولة، واستطاع أن يجمع الإمارات السبع ويحقق الاتحاد.
وبدوره تحدث الشاعر خليل العيلبوني عن تجربة الاتحاد قائلاً: تجربة الاتحاد عشتها، وأكد أن تجربة الاتحاد تجربة فريدة من نوعها، لأنها حملت اتفاق جميع الشعب والحكام على السير في طريق تحقيق الاتحاد مع المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا الرجل الذي آمن بأن جميع من يسكن في هذه الإمارات هم شعبه، وهم آمنوا أيضاب بأن هذا الرجل هو قائدهم. ولذلك تحقق الاتحاد في 2 ديسمبر 1971.
وتحدثت الروائية مريم الغفلي مديرة مؤسسة «بحر الثقافة» قائلة: كل عام والإمارات الحبيبة ترفل بأثواب العز والفخر، كل عام والإمارات بخير وسلام. وأكدت الغفلي أن دولة الإمارات دولة أمان وسلام منذ قيامها وحتى الآن.