دبي (الاتحاد)
رحلة مليئة بالإبداع وشغف المعرفة أعدتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لأطفال المخيم الشتوي لـ«مكتبات دبي العامة» الذي يقام خلال الفترة من 11 وحتى 22 ديسمبر المقبل تحت شعار «الطبيعة والعلوم»، حيث يطل المخيم الذي يستهدف فئتين عمريتين مختلفتين، الأولى من 5 - 9 سنوات، والثانية من 10 - 13 عاماً، بباقة متنوعة من ورش العمل التفاعلية المبتكرة التي صممت لمنح الأطفال فرصة التعرف على تفاصيل البيئة واستكشاف روائع العلوم والتحليق في الفضاء، ويأتي المخيم في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة للاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على إطلاق خيالاتهم وتمكينهم من تنمية مهاراتهم ومواهبهم.
وفي هذا الصدد، لفت عبدالرحمن يونس، مدير إدارة المكتبات العامة بالإنابة، إلى أهمية المخيم الشتوي ودوره في تمكين الأطفال وتطوير قدراتهم، وتعزيز مهارات العمل الجماعي لديهم. وقال: «سلسلة متنوعة من ورش العمل والفعاليات التي تمزج بين التعليم والمرح، نقدمها للصغار عبر المخيم الشتوي لمكتبات دبي العامة، سعياً للارتقاء بثقافتهم وتحفيز روح الابتكار لديهم وتحسين التواصل وتعلم المسؤولية، وهو ما يعكس حرص «دبي للثقافة» على إلهام الأجيال الناشئة وتحفيزها على الابداع، مشيراً إلى أن المخيم الشتوي يمثل بيئة إبداعية قادرة على تأهيل الأطفال وصقل مهاراتهم الحياتية وتوسيع معرفتهم في قطاعات العلوم والبيئة والفضاء والفنون، وغيرها، وتمكينهم من المساهمة في إثراء المشهد الإبداعي في دبي.
وطوال فترة المخيم، ستكون أروقة مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والطوار، والراشدية والمنخول وحتا العامة، مشغولة بحركة الصغار الذين سيكونون على موعد مع تشكيلة من ورش العمل التفاعلية يكتشفون خلالها طرق إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للبراكين باستخدام الطين والعبوات البلاستيكية، ويتعرفون على الغابات وأهميتها في ورشة «غابات الطحالب»، ويبتكرون مجموعة كائنات لطيفة في ورشة «كائنات صغيرة من الصخور»، ويتعلمون في ورشة «محطة أسترو» كيفية تصميم الوحدات المستقبلية وبناء محطة سفينة الفضاء لتُمكنهم من استكشاف الكون. وضمن ورشة «عجائب مستدامة» يتعرفون على علم التربة والحشرات ويتعلمون طرق المحافظة على الطعام وتحويل الفائض منه إلى سماد عضوي.
وفي الوقت ذاته، سيتمكن الأطفال من اكتشاف طرق زراعة النباتات باستخدام تقنيات «فن الكوكيداما» الياباني القديم، وضمن ورشة فن «نحت المياه غير الواقعية» سيقومون بإنشاء أحواض السمك الاصطناعية، بينما يتعلمون في ورشة «مغامرات الطيور» فنون صناعة أعشاش الطيور باستخدام الأواني الفخارية.وفي المقابل، سيكون أصحاب الهمم على موعد مع مجموعة ورش عمل نوعية تستضيفها مكتبتا أم سقيم وهور العنز، تهدف إلى تمكينهم من تطوير وتنمية قدراتهم الإبداعية، حيث سيكتشفون تجانس الفن مع الطبيعة في ورشة «تحف مستلهمة من الطبيعة»، وسيتعرفون في «أزرار فنية» على تقنيات وأسرار فن الكولاج، فيما سيتم تحفيزهم خلال ورشة «صاروخ متحرك» على تقديم ابتكارات جديدة تلهم خيالاتهم وتطلق إبداعاتهم.
وبالتزامن مع فعاليات المخيم الشتوي لمكتبات دبي العامة، تستضيف مكتبة الراشدية «معرض الكتب المستعملة» الهادف إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس الأجيال القادمة، وتشجيعها على الاهتمام بالكتاب وإعادة تدويره، ويقدم المعرض تشكيلة متنوعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، تتناسب مع كافة الفئات العمرية وتصب في كافة صنوف المعرفة، بما فيها القصص والروايات والكتب الأدبية، ونظيرتها المتخصصة في المجالات العلمية. وتباع الكتب بأسعار رمزية تتراوح بين 3 و5 و10 دراهم، ويأتي المعرض ضمن مبادرة البرنامج الثقافي لمكتبات دبي العامة الهادفة إلى المساهمة في نشر المعرفة وجعلها في متناول الجميع.