دبي (الاتحاد)

أشاد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بجودة الأعمال والتصاميم والمعروضة ضمن معرض «داون تاون ديزاين» التي تميزت بتفرد أفكارها وقدرتها على التعبير عن رؤى المبدعين حول مستقبل التصميم ودوره في تعزيز الاستدامة، مؤكداً على مكانة دبي الإبداعية بالعالم.
جاء ذلك خلال زيارة لوفد «دبي للثقافة» لـ«أسبوع دبي للتصميم» الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، في حي دبي للتصميم، ويستمر حتى 12 نوفمبر الجاري. وتأتي الزيارة في إطار دعم «دبي للثقافة» للمبدعين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب في مجالات التصميم والفنون والقطاعات الإبداعية، وهو ما يتناغم مع التزاماتها الرامية إلى تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. وقام ابن خرباش بجولة في أرجاء المعرض الذي يحتفي بمرور 10 سنوات على انطلاقته، اطلع خلالها على مجموعة من الأعمال والتصاميم التي تميزت بتفرد أفكارها وتنوع أساليبها، مشيداً بجودتها وقدرتها على التعبير عن رؤى المبدعين حول مستقبل التصميم ودوره في تعزيز الاستدامة، كما زار مجموعة من الأجنحة المشاركة، ومن بينها شركة «دون تاناني» التي تأسست على يد علياء وتمارا تاناني في 2017 بهدف تقديم قطع أثاث فريدة تجمع بين الحرفية التقليدية وأساليب التصميم المعاصرة. كما استعرض أحدث التصاميم التي قدمها مركز تشكيل عبر برنامج «تنوين»، إضافة إلى منتجات العلامة التجارية الإيطالية (Dedar) التي تتميز بحيوية ألوانها وجماليات تصاميمها.
واطلع ابن خرباش أثناء الزيارة على تفاصيل مبادرة «صمم في السعودية» التي تُعنى بتطوير قطاع التصميم الصناعي في المملكة العربية السعودية، وتوقف عند ركن شركة (GRID Riyadh) التي أطلقها المهندس المعماري مزيد الخطاف، وكذلك ركن علامة (BEIT Collective) التي تتعاون مع مصممين لبنانيين ودوليين لتعزيز الحرفة اليدوية والمحافظة عليها، كما زار جناح شركة «جاسمين لاين» التي أسستها ياسمين كريكوريان في 2020، وجناح (Akar de Nissim) الذي تبرز تصاميمه تأثيرات الحرف اليدوية التقليدية وأبعادها الأنيقة، واطلع على العمل الفني الذي استلهمه المصمم الإماراتي عمر القرق، مؤسس استوديو Modu Method من التراث المحلي.
وخلال جولته، استعرض ابن خرباش أعمال مجموعة من المواهب المحلية والإقليمية الناشئة في «معرض مصممين من الإمارات» بإدارة فاطمة المحمود، ومن بينهم الفنان علي بهماني صاحب العمل التركيبي (Mirrorigami) المستلهم من «فن الأوريغامي» الياباني، والمصممة المصرية آية موج التي اعتمدت في عملها «عودة البردي - بيبلوس» على خامات من ورق البردي، وكذلك آمنة الشامسي وحنان رفيعي، اللتان شاركتا بعملهما (The Twist)، فيما يقدم المهندس المعماري عمار كالو تصميمه (Lilyframe)، وهو عبارة عن مقعد خفيف الوزن مصمم ليتم تفكيكه وتركيبه بسهولة، بينما استلهمت المصممة إيمان إبراهيم عملها (Reefs) من الهياكل المعقدة للشعاب المرجانية، واحتفت سارة المنصوري عبر قطعتها «إحياء الكاجوجة» بحرفة التلي التقليدية.
في حين، قدمت البولندية أجاتا كورزلا عملها «لعبة الحياة» كجزء من بحثها في أنماط السدو التقليدية، أما عائشة الياسي فعرضت «حامل القرآن» و«طاولة سان الجانبية»، بينما احتفى «وان ثيرد ستوديو»، ممثلاً بالفنانات آمنة بن بشر ودنى عجلان ودانية عجلان، بالتراث الإماراتي، عبر عملهن المبتكر «الثراء والثريا» المستوحى من فكرة «المندوس»، واستلهم ماجد البستكي عمله «استراحة النخلة» من مشاهد المزارعين الإماراتيين أثناء استراحتهم وسط الطبيعة المليئة بأشجار النخيل، بينما استوحت سارة الدوليمي قطعتها «موج» من اللوحة اليابانية «Great Wave of Kanagawa»، وقدمت المهندسة المعمارية منيرة الملا مجموعتها (O-Collection) الهادفة إلى تعزيز الخيارات المستدامة في الأعمال الإبداعية.
من جانبها، عرضت المصممة عليا المزروعي قطعتها «تكية» التي تمزج فيها بين القوة والنعومة، وقدمت المصممة نيلا فيغروا عملها الفني (Avila)، وهو عبارة عن إبريق ماء مبتكر ومجموعة أكواب مصنوعة يدوياً من مواد مستدامة وتجسد التراث الثقافي المحلي. كما تضمن المعرض تصاميم متنوعة قدمتها عليا الغفلي، وآرين حسن، ودانا حواتمة وشيخة السركال وهدى العيثان ونهير زين، ولوديج انتيرير ديزاين، وروضه الشامسي، وسكيتش آند سبيس، وبيرلير استوديو و«وايمسيكلز باي رغد العلي».
ويقام معرض «داون تاون ديزاين» الذي يرفع شعار «من أجل مساحات معيشية مستقبلية»، بمشاركة أكثر من 300 مصمّم وعلامة تجارية عالمية وإقليمية من 40 دولة، وتتولى الإشراف عليه القيّمة الفنية فاطمة المحمود.