سعد عبد الراضي (الشارقة)
يشارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، لأول مرة في النسخة الثانية والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، بمجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات، حيث يسعى المركز من خلال مشاركته الأولى إلى التعريف به كوجهة ثقافية رائدة في المنطقة، بالإضافة إلى نشر الوعي حول مسابقة «اقرأ»، وهي إحدى أهم مبادراته الثقافية الموجهة للشباب والشابات من مختلف الدول العربية، والجدير بالذكر أن مركز «إثراء» هو الراعي الماسي لمؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي للكتاب للمرة العاشرة بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية خلال الفترة 8 نوفمبر - 10 نوفمبر الجاري.
فرصة للزوار
ويستعرض جناح مركز «إثراء» في المعرض مكتبته من خلال منح فرصة للزوار للاطلاع عليها افتراضياً عبر تقنية VR، وتعد المكتبة أحد مرافق المركز الرئيسة، كما أنها أول المكتبات المتكاملة رقمياً في المملكة العربية السعودية، وواحدة من أكبر المكتبات العامة في المنطقة، حيث صممت لتعزيز التعلم الفردي والجماعي، مع مراعاة حب القراءة والاكتشاف والسعي وراء المعرفة، وتضم أكثر من 326 ألف كتاب مقروء باللغتين العربية والإنجليزية، و34 ألفاً من الكتب الرقمية والمسموعة، وما يزيد على 7.000 مجلة وصحيفة.
دعم المعرفة
ويعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» معلماً معمارياً بارزاً في أفق مدينة الظهران في شرق المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ مساحته 80 ألف متر مربع، ويضم 18 طابقاً تقع المكتبة عصرية في أربعة طوابق منها، وثلاثة طوابق لمختبر الأفكار ومعرض الطاقة، ومتحفاً، وسينما تتسع لـ315 مقعداً، ومسرحاً لفنون الأداء يتسع لـ900 مقعد، وتبلغ مساحة القاعة الكبرى 1500 متر مربع، إلى جانب متحف للطفل والأرشيف. ويسعى إلى دعم المعرفة في المملكة والإسهام في الارتقاء بالثقافة والمعرفة من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم. وقد رشحت المكتبة لجائزة المكتبات العامة لعام 2022 من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA). وشارك في النسخة الأخيرة من مسابقتها «اقرأ» التي انطلقت في 2013، ما يزيد على 50 ألف مشارك، أما القراء فقد تجاوز عددهم منذ إطلاق المسابقة 125 ألف قارئ وقارئة، ومسابقة اقرأ تقام كل عام، وتستهدف الطلاب والمعلمين والمدارس في العالم العربي.