أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، مشاركة فاعلة في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 التي عقدت في الفترة من 9 إلى حتى 13 أكتوبر الجاري تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة»، بتنظيم من الأرشيف والمكتبة الوطنية، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وقد تضمن جناح المركز الذي حمل رقم A6-A7، في القاعة رقم 11 في مقر تنظيم الكونجرس، مجموعة متنوعة من نتاج تريندز البحثي، حملت مئات العناوين في شتى مجالات المعرفة، ولاسيما في قضية الاستدامة والمناخ، إضافة إلى المجالات الأخرى، ما أتاح للزوار التعرف عن قرب على مركز «تريندز» ونتاجه. وقد توافد على الجناح منذ الساعات الأولى لتدشينه عدد من المسؤولين والزوار الذين اطلعوا على ما يتضمنه من بحوث ودراسات متنوعة.
واستمع الجميع من وفد «تريندز» المشارك برئاسة عبدالهادي الحمادي، رئيس قطاع مكتب الرئيس التنفيذي، إلى شرح موجز حول «تريندز» وطبيعة عمله ونتاجه البحثي، حيث أشادوا بجهوده البحثية، ومستوى ونوعية إصداراته ودراساته.
وفي تصريح بالمناسبة، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز»، إن مشاركة المركز في هذا الحدث العالمي الذي شهده أكثر من 5000 مشارك، من 130 دولة، إضافة إلى 60 جهة عارضة، جاءت في إطار الحرص على الحضور الفاعل في المحافل العالمية، تعزيزاً للبحث العلمي ومخرجاته الرامية إلى استشراف الأحداث ومستقبلها، وتقديم رؤى مدروسة ووازنة.
وأضاف أن «تريندز» برؤيته واستراتيجيته العالمية وعبر شراكاته المتعددة، يعمل على نشر مفهوم البحث العلمي الواسع ونشر القيم المعرفية التي تتخذ من التسامح والتعايش والاستدامة والابتكار عناوين رئيسية لها.
وأوضح أن «تريندز» سعى من خلال المشاركة في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف إلى دعم المعرفة المستدامة، وترسيخ ثقافة السلام والتسامح، وتبادل الخبرات إقليمياً ودولياً، والتعرف على التجارب العالمية، واستكشاف آفاق التعاون مع المشاركين، وتعزيز شبكة العلاقات البحثية والمعرفية، وإثراء الجلسات الحوارية والنقاشية، والمشاركة الفاعلة في ورش العمل العلمية.
وأعرب الدكتور العلي عن تقديره للجهة المنظمة شريك «تريندز» الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقال إن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بات يشكل منصة عالمية لبناء المعرفة المستدامة، خاصة مع تناول الحدث للعمل المناخي مع قرب انعقاد مؤتمر «كوب 28» على أرض دولة الإمارات، وأهمية تبني ممارسات مسؤولة بيئياً في قطاع الأرشيف. كما أنه شكل فرصة عالمية للمساهمة في مدِّ جسور التفاهم، وتعزيز الحوار بين الثقافات المتنوعة، والتأكيد على أهمية التسامح والسلام بصفتهما من القيم الأساسية في المجتمع، إضافة إلى تجسيد أهمية الأرشيف كأداة تعليمية قيمة للأجيال الشابة.
واختتم الدكتور محمد العلي بالتأكيد أن «تريندز» أخذ على عاتقه كل هذه القيم، وتعزيز نشرها، وسبر أغوارها، من خلال البحث العالمي الموثق.