أبوظبي (وام)
أكدت أبارنا تاندون، الرئيسة العليا للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم»، أن نجاح الدورة الـ19 من كونجرس الأرشيف الدولي يعزز مكانة دولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن الجلسة الختامية لمؤتمر المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي أمس قدمت العديد من الأفكار والاقتراحات، وركزت على موضوع الاستدامة وكيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وما يجب عمله من أجل حماية التراث من آثار تغير المناخ الذي يشكل أزمة عالمية.
وأشارت إلى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري: «لقد دخلنا رسمياً ليس عصر الاحتباس الحراري بل دخلنا الغليان الحراري»، مؤكدة أن هذا أحد الجوانب التي لابد لنا من العمل عليها سوياً، وأن نجمع أكثر من منظمة ومؤسسة لكي نناقش قضية خطر التغير المناخي على التراث، وكيف نقلل من الانبعاثات الكربونية، وما الذي يمكننا القيام به لغرض تخفيف تأثير التغير المناخي، والتكيف مع تداعياته، إضافه إلى الإسهام إيحابياً في العمل المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.
وأضافت: «سنعاني من كوارث متكررة مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة، وهذا سيؤثر بالتأكيد على المجموعات الأرشيفية أينما كانت، وعلى سبيل المثال شهدنا فيضانات مدمرة في ليبيا دمرت الكثير من المعالم التاريخية ومجموعات الأرشيف والمواقع التراثية، وهذا هو نوع الخطر الذي نواجهه لحماية التراث والمجموعات الأرشيفية أيضاً».
وقالت إن مخرجات جلسات كونجرس الأرشيف الدولي كانت حافلة، حيث تمت مناقشة الكثير من النقاط المشتركة فيما يتعلق بالوصول إلى المعلومات، وكيفية حماية التراث الوثائقي والتراث الثقافي، كما تمت مناقشة أهداف التنمية المستدامة وإطار عملها الأشمل.
وأضافت: «تحتفظ العديد من مؤسسات التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منظمة إيكروم بأرشيف عيّنات الموادّ التي تضمّ عيّنات تمّ جمعها من المواقع التراثية، والموادّ المرجعية، والنسخ المقلّدة، وهذه الموارد التاريخية موارد غير متجدّدة، ولديها إمكانات هائلة للبحث المستقبلي، والأغراض التعليمية، ولكنها غالباً ما تكون غير معروفة وقيمتها أيضاً غير معروفة ولكنها تشكّل تحدّيات خاصة للغاية فيما يتعلق بالحماية المادّية».
وقالت أبارنا تاندون: «إدراكاً منها لهذه التحديات، أطلقت منظمة إيكروم (مبادرة أرشيف عيّنات التراث) في سبتمبر 2020 لتعزيز بقاء مجموعات المقتنيات التراثية تلك، واستخدامها على المدى الطويل، وقد انضمت لهذه المبادرة حتى الآن أكثر من عشرين مؤسسة بوصفها شركاء في هذه المبادرة». وأشارت إلى أن منظمة «إيكروم» منظمة حكومية دولية، تعمل في خدمة الدول الأعضاء على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لكافة أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالم.