أبوظبي (الاتحاد)
نظم نادي تراث الإمارات، أول أمس محاضرة بمقر مركز زايد للدراسات والبحوث التابع له، بعنوان «مغاصات اللؤلؤ في الإمارات من خلال المرويات الشفهية»، تحدث فيها محمد سعيد الرميثي، المستشار والخبير في التراث الإماراتي، وأحمد محمد المهيري، رئيس قسم السباقات البحرية في نادي تراث الإمارات.
وتناول المتحدثان أسماء وأماكن المغاصات التاريخية المشهورة في الخليج العربي مثل دلما وأم الشيف وأم العنبر وغيرها، وما تتميز به كل واحدة من حيث توافر اللؤلؤ، وما يحيط ببعضها من المخاطر التي كان يتعرض لها الغواصون، وأشارا إلى أن أكثرها اندثر بعد إنشاء منصات التنقيب عن النفط.
وبينت المحاضرة، العوامل الطبيعية التي تسهم في جودة اللؤلؤ مثل مكان المغاصة والظروف الجوية وطبيعة ونوع تربتها والتيارات فيها، وغير ذلك من العوامل.
كما تحدث المحاضران عن المرويات الشفهية المرتبطة باللؤلؤ في الإمارات، وتناولا رحلة الغوص والتجهيز لها عن طريق التزود بالمؤن، وتأمين الاحتياجات الغذائية، التي بينا أماكن وطرق الحصول عليها. كما عدّد المتحدثان أنواع السفن التي كانت مستخدمة قديماً، وتقاليد الغوص وحياة الغواصين في السفينة التي انقسمت بين العمل الشاق وبعض الترفيه.
وتناولت المحاضرة الحضور التاريخي للغوص على اللؤلؤ في النقوش الأثرية التي تعود لآلاف السنين مثل «ملحمة جلجامش»، وفي الشعر الجاهلي مثل معلقة عمرو بن كلثوم، وفي مدونات الرحالة في العصور الوسطى، إضافة إلى الشواهد الكثيرة التي يحفل بها الشعر النبطي في هذا الصدد، حيث ألقى المحاضران عدداً من الشواهد الشعرية المرتبطة بالغوص والمغاصات والقصص المأثورة بهذا الخصوص.
كما تحدثت المحاضرة عن تأثير الحرب العالمية الثانية واكتشاف اللؤلؤ الصناعي على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للؤلؤ في منطقة الخليج.