محمد عبدالسميع (الشارقة)

اختتم معهد الشارقة للتراث فعاليات الدورة الـ23 لملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من18-20 سبتمبر الجاري تحت شعار «حكايات النباتات» وبمشاركة محلية وعربية وإقليمية لافتة من 47 دولة، تخللتها إقامة جلسات أكاديمية وفعاليات فنية شعبية وورش ترفيهية تعليمية توزعت على أركان الملتقى، الذي صُمم بطريقة إبداعية انسجمت مع شعار دورة العام الحالي.
وقدمَّت عائشة الحصان، المُنسق العام للدورة 23 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، 14 توصية في ختام الملتقى، بناء على العديد من المقاربات والدراسات الجادة والرصينة التي ناقشت في مجملها حكاياتِ النباتات، على مدار 3 أيام، بمركز إكسبو الشارقة.

استراتيجية شاملة 
وأوضحت الحصان، أن التوصيات هي: البحث في استخلاص أسماء وأنواع النباتات التي تختلف مسمياتها، وقد تكون اندثرت حسب المناطق الجغرافية وتوثيقها، وإعداد استراتيجية شاملة لمعجم النباتات في الوطن العربي بإشراك باحثين من كل الدول العربية، والعمل على إعادة نشر المخطوطات القديمة التي تتناول مباحث الحكاية الشعبية وتجليات عناصرها في موروث الحكائين، وتحقيقها ودراستها دراسة علمية ونشرها ضمن منشورات الملتقى، بالإضافة إلى تخصيص دبلوم مهني لآليات استخدام النباتات في صناعة المخطوطات.
وأضافت أن التوصياتِ تشمل ضرورةَ الاهتمام في الوقت الحاضر والمستقبل بالحفاظ على تنوع الأشجار النادرة والحفاظ عليها من الانقراض وزيادة البحوث في هذا المجال، والعمل على إخراج فهرس للحكايات الشعبية العربية المصنفة.

تعزيز الوعي
وأضافت المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي، أن من أهم التوصيات أيضاً العمل على إخراج مؤلف موسوعي يتضمن حكاياتٍ للنبات من مختلف دول العالم إظهاراً لدور النبات في الثقافة الإنسانية، وتوثيق حكايات شعبية من ثقافات العالم وتقديمها للأطفال والناشئة في مراحل التعليم لتعزيز الوعي بالنبات.ومن جانبه، كرم الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ترافقه عائشة الحصان، الوفود المُشاركة في الملتقى، والشركاء الاستراتيجيين، والرعاة، والجهاتِ والمؤسسات المحلية والدولية المُشارِكة.