الشارقة (وام)
شهد اليوم الأول من ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الثالثة والعشرين مجموعة ثرية من الجلسات الثقافية، شملت محاورها حكايات النباتات والأشجار في تراثنا الشعبي المحلي والعربي، فضلاً عن الفعاليات والبرامج التي نفذتها الأجنحة المشاركة، وإطلاق عدد من الإصدارات في ركن التواقيع والورش المخصصة للأطفال.وتوزعت الجلسات الثقافية إلى جلسة افتتاحية وثلاث جلسات فرعية، وذلك بمقر الملتقى في مركز إكسبو الشارقة، ويستمر حتى يوم غد بمشاركة 47 دولة و120 خبيراً وباحثاً وحكواتياً، وتحل فيه قطر ضيف شرف الدورة.
وقالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي: «إن للنبات والأشجار أهمية راسخة الجذور تضرب في أعماق التراث من حيث الفكر والخيال ومفردات الحياة، فهي مصدر للحياة والتداوي ومأوى للسكن والاستقرار، ورمز للاجتماع والارتباط بالأرض، وتحت أفيائها دارت الحكايات والذكريات».
وضمن الورش التي تحفل بها أجندة الملتقى هذا العام تم تنظيم سلسلة ورش مختلفة، وسيعاد عقدها في باقي أيام الحدث ومنها ورش: قلم مزهر والنباتات المقنعة، ورسائل إلى الغاف، والحقيبة النباتية، وشجرة الجيران، وصناعة الأعشاش، ونخلة الأريكا في الجفير، وكرب النخل، ولوحة من أوراق الشريشة، وتزيين اللوحة بشجر السدر، وطباعة أوراق النباتات، وتلوين أوراق الزهور، وتزيين الحقيبة بالأزهار، وصناعة الحبال، والتداوي بأوراق السدر، إلى جانب ورش زراعية، وورشة الزراعة الزجاجية، وشجرة النخيل، وأغصان من الإمارات، وشجرة الرمان، وغيرها من الورش.
وعلى هامش البرنامج العلمي في اليوم الأول من الملتقى، جرى توقيع عدد من الإصدارات القيّمة المرتبطة بالنبات ومعانيه وحكايات ومنها: «مختارات الزهيريات من قطر والخليج» لعلي شبيب المناعي و«غافات كنوغة» للدكتور راشد المزروعي، و«مفردات النخل في اللهجة الإماراتية» لعلي العبدان، و«غاف وقاف.. أربعون قصيدة نبطية في الغافة» للباحث سلطان العميمي، و«معجم الأشجار والنباتات والحبوب في الأمثال الشعبية الإماراتية» للدكتورة عائشة علي الزعابي.