محمد عبدالسميع (الشارقة)

صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله بأن لجنة تنسيق المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي المخصصة للشباب حتى سن الأربعين، قد انتهت من ضبط ملفات الباحثين المتقدمين للنسخة الثامنة من هذه المسابقة، باحثين شباب، برؤى جديدة، وحساسيات شابة، تتناول خصوصيات فكرية وخصوصيات جمالية أنجزتها سيدات المسرح العربي، سواء كنّ كاتبات أو منتجات أو مصممات أو مؤلفات أو مخرجات أو ممثلات، 
وأضاف: إذن هو مناخ آخر له فرادة جعلت المشاركات تصل إلى تسعة وعشرين بحثاً يتنافس أصحابها لبيان تلك الخصوصيات التي ميزت مسيرة مبدعات ناضلن وهزمن الإقصاء والتهميش، وتركن أثراً مهماً وساهمن مساهمة كبيرة في رسم صورة مشرقة للمرأة المبدعة خاصة، وللمسرح كأداة فاعلة في التغيير والتطوير بشكل عام. ويأتي هذا الاتجاه لإثراء البحث وحث الباحثين إليه، نتيجة إيمان الهيئة بضرورة توجيه البوصلة نحو محاور لا يجوز أن تبقى خارج دائرة الضوء، ولذا انطلقت المسابقة في نسختها الثامنة من شأن أولته الهيئة أهمية خاصة منذ عام 2012 (عام المرأة العربية في المسرح)، وعقدت له «الندوة الثانية من ندوات الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية - المرأة في المسرح، التجربة العربية من الواقع إلى المستقبل». وجاء في تقديم الوثيقة الناجمة عن الندوة ونحن هنا لنشهد منافع لمسرح عربي يتجدد بإسهام غير منقوص للمرأة العربية، التي عانت من شظف الممارسة المسرحية لعقود خلت. وقد سطرت الهيئة الاشتباك البحثي بطرح الناظم على النحو التالي: «الخصوصية الفكرية والجمالية في التجربة المسرحية النسوية. نموذج تطبيقي على تجربة مسرحية معاصرة لواحدة من سيدات المسرح العربي»، حيث يتطلب الأمر من الباحث أن يبني بحثه على تجربة مسرحية معاصرة في أي مجال من مجالات المسرح تأليفاً أو إخراجاً أو بحثاً أو تصميماً.
باحثات شابات
وأكد إسماعيل عبدالله أن هذا المناخ (الساخن والحيوي) الذي وفرته الهيئة العربية للمسرح في هذه النسخة شكل المقدمات المنطقية لتصل المنافسات إلى 29 في هذا العام، ومن دواعي الاعتزاز أن 17 من البحوث المتنافسة ترجع لباحثات عربيات شابات، مما يعطي الفرصة لترسيخ أصالة أهداف هذه النسخة، فالمرأة الباحثة الشابة، كانت الأكثر انفتاحاً على تجارب المرأة المبدعة في المسرح.
وأضاف إسماعيل عبدالله أن الأبحاث تناولت تجارب مبدعات من المغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين والأردن وسوريا والعراق والسعودية والإمارات، وأن الهيئة لعلى يقين بأن النسخة الثامنة من المسابقة ستكون بوابة لإعطاء البحث في جهود المرأة المبدعة في المسرح العربي دفعة قوية في المستقبل، إضافة لإعطاء الأصوات البحثية الشابة المجال لتتقدم وتشارك وتساهم وتثري المشهد البحثي. هذا وستبدأ لجنة عربية من أسماء وازنة عملية التحكيم، التي ستعلن نتائجها الأولية في منتصف نوفمبر 2023، ليرشح منها المتنافسون على تحديد تراتب المراكز الثلاثة الأفضل، وسيتم ذلك من خلال ندوة علمية مُحَكَمَةٍ تعقد في إطار المجال الفكري للدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي، بحضور أعضاء لجنة التحكيم وجمهرة الفنانين والباحثين المتابعين لفعاليات المهرجان.