سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، إصدار كتاب تذكاري باللغتين العربية والإنجليزية، واستضافة جلسة حوار بعنوان «نقاش حول الفنون: توثيق تاريخ فنون الأداء»، احتفاءً بالسنوات السبع الأولى لتأسيس المركز بين عامي 2015 و2021.
ويتوافر الكتاب للشراء في جميع أنحاء العالم عن طريق منصة أمازون، ويتضمن مجموعة من المقالات والحكايات والاقتباسات لشخصيات بارزة في المجتمع، مثل معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تروي كلٌّ منهما قصصاً ملهمة حول الأثر الكبير لمركز الفنون في الجامعة على المشهد الفني المحلي. كما يمثّل الكتاب أرشيفاً بصرياً يرتكز بشكل أساسي على الصور المميزة التي التقطها وليد شاه، وغيره من المساهمين.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «يترك مركز الفنون انطباعات مختلفة لدى شريحة متنوعة من الأشخاص. ويروي الكتاب التذكاري قصة تأسيس المركز ومسيرة نموه بجميع تفاصيلها، حيث جاء افتتاحه استكمالاً لتطوير المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، والاستثمار في منظومة الثقافة والفنون بدولة الإمارات عموماً. كما تتيح لنا المجموعة المكونة من خمسة مجلدات باللغتين العربية والإنجليزية، سرد قصة المركز بأسلوب يحاكي زمن حدوثها، من خلال كلمات تعكس آراء أصحابها المتنوعة، بمن فيهم الفنانون وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة نيويورك أبوظبي والخريجون والمصورون والصحفيون الذين يعملون على توثيق هذه المسيرة الحافلة».
وشارك في الجلسة الحوارية التي أدارتها مارييت ويسترمان، كلٌّ من بيل براجن، ونادين خليل، رئيسة التحرير والقيّمة الفنية والناقدة، إلى جانب المصور وليد شاه، حيث ناقشوا مفهوم توثيق الفنون وأهميته، وأساليب عملهم الفردي والمشترك في توثيق مسيرة مركز الفنون خلال السنوات السبع الأولى. وأضاف براجن: «نرى في إصدار هذا الكتاب هدية ثمينة للمؤرخين المستقبليين ممن قد يهتمون باستكشاف مرحلة التطور الأولى في جزيرة السعديات ومسيرة جامعة نيويورك أبوظبي. ويتناول الكتاب مرحلة افتتاح الحرم الجامعي المؤقت في وسط مدينة أبوظبي، والانتقال إلى الحرم الجامعي الجديد في جزيرة السعديات، والتحفيز والتوظيف الإبداعي لاستقطاب الجمهور وبناء مجتمع متكامل في موقع مادي جديد. كما يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي دفعتنا للارتقاء بجهودنا ودعم مجتمعنا عندما منعتنا أزمة «كوفيد-19» من التواصل الشخصي المباشر. وتشكل منهجيتنا في التغلب على هذه التحديات خير دليل على دور الفنون وقوتها الكبيرة».
ونشأ مركز الفنون في أبوظبي ليصل إلى جميع أنحاء العالم، حيث نجح في بناء مجتمع مستدام وعاشق لفنون الأداء في جزيرة السعديات خلال السنوات السبع الماضية، ويسعى حالياً إلى تحقيق الريادة ليكون ركيزة أساسية للفنون في العاصمة أبوظبي. ويستعرض الكتاب أبرز محطات مركز الفنون في مجالات الموسيقى والمسرح والرقص والسينما والشعر والبرامج العائلية وعروض الأداء متعددة التخصصات، كما يروي تفاصيل رحلة المركز في التحول إلى منارة في مشهد الفن العالمي.
وقالت ريم صالح، المدير المشارك لشؤون العلاقات الخارجية لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «إن هذه الكتب الخمسة التي شارك فيها عدد من الفنانين والأكاديميين تعد توثيقاً للذاكرة الجمعية لمركز الفنون بالجامعة منذ بدء نشاطه قبل سبع سنوات، وتستعرض الكتب عروض الساحة الشرقية والصندوق الأسود والمسرح الأحمر والقاعة الزرقاء، بالإضافة إلى كتاب خامس يستعرض العروض المقدمة لجمهور الإنترنت وأطلق عليه: عبر الحدود».
وأكدت أن نجاحات مركز الفنون تساهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي في إمارة أبوظبي، وتشارك في مسار تطلعات الدولة في التنوع والريادة الثقافية.