دبي (الاتحاد) 

أعلنت وزارة الثقافة والشباب عن نجاح الموسم الرابع للمخيم الصيفي 2023، باستقطابه ل 17.700 مشارك من مختلف أفراد المجتمع لاسيما الشباب، الذين استفادوا من البرامج والأنشطة المتنوعة. وميزت دورة هذا العام بتنظيم أكثر من 544 فعالية ساهمت في دعم مسيرة التنمية المستدامة عبر الاستثمار في بناء القدرات، من خلال التركيز على تطوير مهاراتهم، وتوسيع مداركهم، وتعزيز هويتهم وثقافتهم الوطنية.جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته الوزارة في مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات، بحضور سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وجمع من المسؤولين والشركاء والموظفين. وتم استعراض إنجازات المخيم من خلال جولة مرئية لمجموعة من النماذج المشاركة التي تمثل مختلف الفئات العمرية لأفراد المجتمع، والذين قدموا تصوراً حول ما اكتسبوه من فائدة في تنمية مهاراتهم وتعزيز معرفتهم وخبراتهم، واستثمار أوقاتهم خلال إجازة الصيف، من خلال أنشطة وبرامج المخيم المتنوعة التي تضمنت عروضاً حيّة، وورش عمل متخصصة ومجموعة من الفعاليات.

دافع أساسي
وقال سعادة مبارك الناخي: تؤمن قيادة دولة الإمارات بأهمية تزويد الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، حيث يمثلون جزءاً أساسياً في بناء الحاضر والارتقاء بالمستقبل. وعملت الحكومة من خلال سلسلة من المبادرات والمشاريع على تمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بمصادر المعرفة والإبداع، تحقيقًا لرؤية تهدف إلى جعل هذه الفئة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطور الحضاري والتنموي وإشراكها في رسم استراتيجية الدولة للخمسين عاماً المقبلة.
وأضاف: يمثل المخيم الصيفي فرصة مثالية لرفد القطاعات الوطنية من خلال تزويدها بالمهارات والخبرات المبنية على المعرفة الشاملة، ويساهم في تعزيز تنمية الشباب وتكوين شخصياتهم وتطوير قدراتهم العملية، ويرفع مستوى الوعي بأهمية الهوية الوطنية والقيم الإماراتية في تجهيز وإعداد جيل متمكن.
وأشاد الناخي بالجهود المبذولة من قبل المشرفين والمدربين لإنجاح هذا الحدث الهام، والتي تهدف بإثراء المعرفة لأفراد المجتمع ولاسيما الشباب، وتعزيز مساهمتهم كمحرك أساسي للتنمية والتقدم في مختلف المجالات بما يخدم استراتيجية الدولة وتطلعاتها المستقبلية.

نتائج قيّمة
وحقق المخيم نتائج قيّمة هذا العام، إذ نظّم أكثر من 544 برنامجاً، ونشاطاً بالمراكز الإبداعية في أنحاء الإمارات ومراكز الشركاء، تنوعت بين الواقعية والافتراضية، قدمت أكثر من 2500 ساعة استثمارية تفاعلية، شارك فيها أكثر من 170 شريكاً وخبيراً، وبدعم تنظيمي بما يزيد على 100 متطوع ومتطوعة.
وتضمنت فعاليات المخيم الصيفي تجربة استثنائية وأحداثاً نوعية لهذا الموسم، حيث تم تنظيم 24 دورة تخصصية، و157 ورشة عمل تفاعلية، و25 لقاءً حوارياً، وجلسات نقاشية، و3 عروض فنية وثقافية، و9 جولات وزيارات ميدانية، ونحو 289 نشاطاً يومياً.
وتميز المخيم الصيفي لهذا العام بتنظيمه فعاليات جديدة، شملت: 3 بطولات رياضية، و14 ورشة تدريب مهني متخصصة، و14 رحلة ترفيهية لمناطق مختلفة من الدولة، و6 تجارب عملية لتعريف المشاركين بطبيعة الأعمال، وسواها من الفعاليات الجانبية التي عززت التشاركية بين أفراد المجتمع، وذلك ضمن 3 ركائز جوهرية تمثلت في تسليح النشء والشباب بالمهارات المتقدمة المرتبطة بمئوية الإمارات، وتعريفهم بالأساسيات في مختلف القطاعات، وتوسيع مداركهم، وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية، وتعزيز ثقافة أفراد المجتمع وارتباطها بالهوية عبر غرس القيم الإماراتية الأصيلة.
وشهد المخيم توسعة لنطاق مستهدفاته على المستوى الاجتماعي، إذ قدم فرصاً مثالية لتطوير الذات وتنمية المهارات للجميع، وصولاً إلى الفئات الخاصّة التي شملت أصحاب الهمم والأحداث والنزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية، ومؤسسات إعادة التأهيل، والمناطق البعيدة عن مراكز المدن.
وعُقد خلال الحفل «لقاء الأجيال» الذي جمع أحد كبار المواطنين في حوار مثمر مع طفل إماراتي أثرى الحس الوطني والتطلعات المستقبلية. وفي نهاية الحفل، تم تكريم الشركاء والجهات المتعاونة من مختلف القطاعات والخبراء والمختصين.
وكانت المراكز الإبداعية في إمارات الدولة قد احتضنت فعاليات المخيم في إطار شراكات استراتيجية مع مجموعة من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، وشخصيات وطنية مؤثرة في العديد من المجالات العملية والعلمية والثقافية والتراثية.