هويدا الحسن (العين)
الإمارات تزخر بالمواهب الشابة في كافة المجالات الإبداعية، هذه المواهب التي تشق طريقها الفني نحو تعزيز هوية ثقافية تحتفي بالتراث الإماراتي، وترسخ وجوده من خلال إعادة إنتاجه في أعمال فنية مميزة تحمل توقيع مواهب شابة تعتز بهويتها وثقافتها وتراثها.
«الاتحاد» التقت الفنانة التشكيلية الشابة عالية المنصوري أثناء عرض مجموعة من لوحاتها بمعرض يوم المرأة الإماراتية «نتشارك للغد» ببيت محمد بن خليفة بمدينة العين، بالتعاون مع كريتف سبيس استوديو.
بدايةً، قالت عالية المنصوري: أنا رسامة إماراتية هاوية، حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال، زوجة وأم وامرأة عاملة، بدأت ممارسة الرسم كهواية منذ سن مبكرة، ولكن بدأت تطوير تلك الهواية وصقلها والتعمق فيها خلال فترة كورونا في 2020، بدعم من أمي وإخواني وأخواتي، الذين شجعوني على صقل موهبتي بالبحث والقراءة والاطلاع على كل ما هو جديد في المدارس الفنية. لم أرث الموهبة من أحد، فلا يوجد في عائلتي فنانون، ولكن موهبتي هي هبة من الله، وأستلهم أعمالي من البيئة الإماراتية من حولي ومن التراث، ودائماً ما أصف نفسي بأنني عاشقة للتراث الإماراتي الثري والمتنوع، وأراه مصدراً لإلهامي، وأقوم بتجسيده في أعمالي الفنية.

المدرسة الواقعية 
وعن الخامات وطرق التعبير المستخدمة في أعمالها الفنية قالت عالية المنصوري: أستخدم خامات مختلفة في لوحاتي مثل الزيتي والأكريليك، وأحتاج نحو شهر كامل لعمل لوحة واحدة، إذا كان حجمها بين 120 و100سم، وذلك لطبيعة حياتي كوني امرأة عاملة وأماً، ولذا لا أستطيع تخصيص وقت كبير لممارسة الرسم، فلا يزيد عدد الساعات التي أقضيها في مرسمي على ثلاث إلى خمس ساعات في الأسبوع.
وأضافت: أميل إلى المدرسة الواقعية في الفن وقد شاركت في العديد من المعارض الفنية منها، معرض إشراقات إماراتية بجامعة الشارقة، معرض آرت ورلد دبي، معرض الابتكار والإبداع في الدفاع المدني، معرض سفراء الابتكار مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، معرض يوم المرأة العالمي 2022، وأخيراً معرض يوم المرأة الإماراتية «نتشارك للغد» ببيت محمد بن خليفة بالعين.
وتؤكد الفنانة عالية المنصوري أن الإمارات دائماً ما تكون الأولى في كل شيء، وهناك اهتمام كبير بالفنون عامة، ودعم خاص للفنانين والمبدعين، ويتمثل ذلك في الاهتمام بإقامة المعارض والمسابقات وتقديم الجوائز التي تمثل دافعاً ودعماً كبيراً للفنانين الشباب، مما يساعد في النهوض بالفن الإماراتي وتقديمه للمتلقي المحلي والعربي والعالمي.