الشارقة (الاتحاد)
شارك أكثر من 500 طفل وناشئ من مدينة كلباء والمنطقة الشرقية بإمارة الشارقة في فعاليات «مهرجان مرسى البرتقال» الثقافي الترفيهي الذي نظمته «مكتبة كلباء العامة»، التابعة ل«مكتبات الشارقة العامة»، والفلك للترجمة والنشر، على مدار 5 أيام، بين 20 و24 أغسطس الجاري، واشتمل على ورش قرائية وورش للرسم والتلوين، ولقاءات جمعت الأطفال وعائلاتهم بعدد من الكتاب والرسامين والخطاطين من الإمارات والعالم العربي.
استهدف المهرجان إتاحة الفرصة أمام جمهوره في المنطقة الشرقية للاستفادة من الأنشطة القرائية وورش الرسم والتلوين وإمكانية اقتناء إصدارات جديدة من معرض الكتاب الذي رافق الحدث، وتعريفهم على مؤلفين ورسامين متخصصين في كتب الأطفال واليافعين، مع خوض تجربة التدريب على فن الخط واستكشاف عالم القصص المصورة والكتب الصامتة.

ضم المهرجان معرضاً لكتب الأطفال أتاح للجمهور أكثر من 500 عنوان من إصدارات دور نشر متخصصة في كتب الأطفال واليافعين، وتعرَّف المشاركون على فن الأورويغامي الياباني، وصناعة الطائرات الورقية في ورشة قدمتها الرسامة علياء البادي، التي فاجأت الأطفال على مدار أيام المهرجان برسوم وجوههم في لوحات بورتريه.
وقدّم الخطاط الإماراتي عبدالله الأستاد ورشة حول «قواعد وأساسيات فن الخط العربي»، من خلال كتابة أسماء الأطفال المشاركين بأنواع مختلفة من الخطوط. واستهدفت الورشة إعادة الصلة الحميمة بين الأطفال الذين اعتادوا على الأجهزة اللوحية وبين الأقلام والورق وفن الخط.
وتعليقاً على الأصداء التي حققها المهرجان، أكدت عائشة الكعبي، أمين «مكتبة كلباء العامة»، أن «مكتبات الشارقة العامة» حريصة على تنظيم الأحداث الثقافية والفنية التي تمكِّن المجتمع في كلباء والمنطقة الشرقية عامة من التفاعل معها والاستفادة من برامجها، ولاسيما الأطفال والناشئين الذين يمثلون النسبة الأكبر من رواد مكتبات الشارقة العامة.
وأشارت إلى أن المهرجان نجح في جذب أكثر من 500 مشارك من الأطفال مع عائلاتهم، وأتاح لهم استكشاف مواهبهم في الرسم والتلوين والخط والقراءة وابتكار القصص الخيالية، وحقق لهم فائدة معرفية، وشجعهم على الاهتمام بالفنون لإغناء خيالهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وزرع قيم التسامح والانفتاح والحوار بينهم، وذلك يجسد رؤية «مكتبات الشارقة العامة» لدعم المبادرات الثقافية والإبداعية في الإمارة، وتحقيق رسالتها في نشر المعرفة والثقافة بين جميع شرائح المجتمع.

وقدَّمت الكاتبة والرسامة الدكتورة اليازية خليفة، العضو الاستشاري في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أكثر من ورشة خلال المهرجان، استهدفت تعريف الأطفال على الكتب الصامتة وأهميتها، وعرضت لهم بعض الإصدارات الإماراتية في مجال الكتب الصامتة، إلى جانب جلسة نقاش حول الحياة الإماراتية في الثمانينيات، وجلسة أخرى حول موهبة الكتابة والتأليف.
وقدَّمت الكاتبة عائشة الهاشمي، بمصاحبة الرسامة وفاء الحوسني، ورشة قراءة ورسم من وحي كتابهما المشترك المخصص للأطفال «رف الأباريق»، وتعرَّف الأطفال والناشئون على تجربة الكاتبة والرسامة في تحويل النص والرسوم إلى كتاب تتكامل فيه الحروف والكلمات مع الخطوط والرسوم.
وتضمّن المهرجان فعاليات فنية وإبداعية، شملت ورشة أدارتها الفنّانة هدى الرئيس لتعريف الأطفال بفن تلوين السيراميك، وورشة رسم أدارها الفنان سامر القادري لتعريف الأطفال والناشئين على فن تصميم الكتب وأنواع الورق وأنواع الخطوط، ومراحل إنتاج كتب الأطفال واليافعين.