الشارقة (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في أفريقيا، شهدت جمهورية بنين، أمس الأول، انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتنسيق مع جمعية التعاون للتنمية الاجتماعية في العاصمة «بورتو نوفو»، وشهد مشاركة 7 شعراء وندوة أدبية.
وأقيم الملتقى في قاعات «مافيلا، أكباكا»، في العاصمة بورتو نوفو، بحضور محمد سعيد الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية بنين، وأمل عفيفي، سفير جمهورية مصر لدى بنين، والمنسق العام للملتقى إبراهيم أغبون رئيس جمعية التعاون للتنمية الاجتماعية، ود. جبريل أبوبكر ممثل الاتحاد الإسلامي في بنين، ورؤساء بعثات ديبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
وانطلق الملتقى بكلمة ألقاها المنسق العام إبراهيم أغبون، مؤكداً في البداية أن الشارقة ركيزة أساسية في دعم اللغة العربية ونهوضها في دول الغرب الأفريقي عبر مبادرة كريمة أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة وتمثلت في ملتقيات الشعر العربي في أفريقيا، ناقلاً في الوقت نفسه شكر اللجنة المنظمة والمشاركين إلى سموّه، مشيراً إلى أن الملتقى عزز من حضور اللغة في جمهورية بنين.
تعزيز الساحة الثقافية
وألقى الكعبي كلمة قال فيها: إن الملتقى يؤكد قوة العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية بنين، وخصوصاً في المجال الثقافي حيث يسهم في تعزيز الساحة الثقافية والأدبية في بنين، مؤكداً أن الملتقى نتاج فكر صاحب السمو حاكم الشارقة في نشر الثقافة العربية في إفريقيا من خلال الملتقيات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تشجع مثل هذه المباردات المباركة في حفظ التراث وحمايته في غرب إفريقيا. وأشارت أمل عفيفي إلى جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في رعاية الثقافة العربية عبر العديد من الفعاليات المحلية والعربية والعالمية، مؤكدة أن اهتمام سموّه باللغة أسهم في تحفيز المبدعين في بنين لمواصلة الكتابة باللغة العربية، موضحة أن الملتقى يقوم بإبراز التراث العربي وثقافته الواسعة في إفريقيا، معربة عن شكرها لهذه الجهود.
قراءات وندوة
شارك في القراءات الشعرية 7 مبدعين، هم: د.عبد المجيد كوباكي بقصيدة حملت عنوان «لولاكِ أيتها الضاد»، ومعروف أجوفي بقصيدة «أكرم بها لغة»، وعبدالمجيد يونس أولوكي بقصيدة «توّجك الرحمن خالقنا يا الضاد»، وشعيب ذكر الله بقصيدة «نالت خلودا»، ومحمد بوبكر أبوتميم بقصيدة «لغة التحدّي»، وكمال الدين موبولاجي بقصيدة «لغة الضاد»، وعبد الواسع بقصيدة «الاعجاز اللغوي». ومن اللافت أن معظم القصائد الملقاة تحتفي باللغة العربية وقوة حضورها، فتكشّفت لغة شعرية تحمل صوراً فنية غنية بالمجازات والأوصاف.
ومن ناحية أخرى، بحثت الندوة في محورين مهمين يناقشان العديد من المسائل الأدبية، وهما الأول بورقة قدّمها الأكاديمي د. عبدالمجيد كوباكي بعنوان: «القيمة الفنية للشعر العربي في بنين»، والثاني بورقة قدّمها الأكاديمي د. إسحاق أكاني بعنوان: «دور المدارس والجامعات البنينية في تدريس الفنون الأدبية».
وفي ورقته، قدّم أكاني شرحاً مفصلاً حول دور المدارس الإسلامية في بنين، وبخاصة أنها تقوم بتدريس أجزاء من الفنون الأدبية مثل الشعر والخطابة والمقالة، مؤكداً أن هذه المدارس ما زالت تواصل دورها في النهوض بالأدب العربي والإسلامي.