أبوظبي (الاتحاد)

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية في «فنيات الحفظ وترميم الوثائق» نظمها لصالح موظفي «هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف»، في مركز الحفظ والترميم، وشملت الدورة فنيّات حفظ وترميم الوثائق، وجاءت انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تدريب الأرشيفيين وتأهيلهم بهدف الحفاظ على الوثائق التاريخية، والاهتمام بها قبل أن يطالها التلف، وذلك لما فيها من معلومات قيّمة وفريدة من نوعها، وهذا ما يستوجب حفظها بشكل جيد في بيئات مناسبة، وتنظيمها وتصنيفها وفق المتطلبات القانونية، وباتباع أفضل الممارسات والقواعد العلمية.
في الأسبوع الأول من الدورة التدريبية التي استمرت أسبوعين، تم تزويد المشاركين فيها بالتدريب الفني العملي في معمل الترميم المجهز بأحدث المعدات اللازمة من أجل ترميم الوثائق المتضررة، والحدّ من تدهور حالتها، ومنح الوثائق القديمة عمراً أطول بترميمها وحفظها في الظروف الملائمة، وخصصت للمشاركين تدريباً عملياً حول مراحل تشخيص الوثيقة وتحليلها قبل خضوعها للمعالجة وبعدها، وهو ما يساعد فني الترميم على تقدير حالتها، واختيار أفضل الأساليب لمعالجة المواد الأرشيفية بما ينسجم مع طبيعتها.
وأكدت دورة «حفظ وترميم الوثائق» على ضرورة تنفيذ عمليات تعقيم الوثائق في المكان المخصص والمنفصل عن مواقع الحفظ، حيث يتم تعقيمها وتنظيفها وتطهيرها التام من العفن والحشرات التي تشكل خطراً كبيراً عليها، وركزت الدورة في أساليب الاهتمام ومعالجة الجرائد والخرائط، والكتب، وفيلم الصور السالب، إذ إنه لكل شكل من أشكال الوثائق طرق معينة في حفظها ومعالجتها. وتم إطلاع المشاركين في أيام الأسبوع الثاني من دورة «حفظ وترميم الوثائق» على طرق حفظ الوثائق والكتب، والوسائط المتعددة والخرائط بمختلف أنواعها.
وقدمت الدورة التدريبية بالإضافة إلى التدريب الفني، تعريفاً بكيفية استلام طلبات الحفظ، والتفقد الدائم لظروف حفظ الأرشيف الفنية، وحساب المساحات التخزينية، بما ينسجم مع الإجراءات المتبعة في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
حاضر في دورة حفظ وترميم الوثائق، كل من: شيخة القحطاني رئيس قسم الحفظ والترميم، وشيخة الصوافي اختصاصي أرشيف، وشيماء العامري اختصاصي أرشيف أيضاً.
ويذكر أن هذه الدورة تسهم بشكل كبير في تعزيز مهارات موظفي الأرشفة، وتطوير الكوادر المؤهلة في مجال حفظ الوثائق والأرشيف، على ضوء بنود القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تعاونه مع الأرشيفات الحكومية المحلية والاتحادية، ومع الجهات المعنية في العديد من الأنشطة والفعاليات المتخصصة بهدف تأهيل الأرشيفيين للحفاظ على ذاكرة الوطن، وفق أساليب حديثة وتقنيات متطورة.