أبوظبي (الاتحاد)
كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن انطلاق فعاليات موسمه التاسع تحت شعار فنون في دائرة الضوء، الذي يتضمن عروضاً وجلسات حوارية وورش عمل بمشاركة نخبة من المواهب العالمية والمحلية. وتهدف الفعالية إلى دعوة الجماهير لخوض تجربة جديدة واستثنائية، حيث ينسجم عدد من العروض مع تعزيز جهود الاستدامة لجامعة نيويورك أبوظبي في إطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة «مؤتمر المناخ كوب 28»، بينما تعكس العروض الأخرى التزام مركز الفنون المستمر بدعم مبدأ الشمولية.وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيل براجين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «يواصل مركز الفنون منذ تسع سنوات التزامه بتوفير منصة للجمهور لاستكشاف مختلف التخصصات والفنانين والأعمال غير المألوفة، ما يتيح لهم تجارب مليئة بالإلهام والتحفيز والتأمل والتسلية. وبالتزامن مع إعلان دولة الإمارات 2023 عاماً للاستدامة، حرصنا على المساهمة في المناقشات حول التغير المناخي والبيئة من خلال تقديم طروحات مبتكرة على مستوى الجامعة والدولة، حيث نأمل الوصول إلى مناقشات ملهمة تربط بين العديد من القضايا وتركز على مناقشة الفنون بوصفها من أهم القضايا العالمية».
وأضاف براجين: «يسرّنا أيضاً أن تتم إعادة تكليفنا بأعمال جديدة وعالية الأهمية على المستويين الدولي والإقليمي، بما يعكس غنى برامج مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي وتطور النتاج الثقافي لدولة الإمارات، إلى جانب تقديم العديد من العروض العالمية والإقليمية الأولى».وستكون الفعالية الافتتاحية: «ناو إز وين وي آر (ذا ستارز)» من تأليف أندرو شنايدر. ويستخدم شنايدر في عمله الفني متعدد الوسائط آلاف الأضواء التفاعلية ومئات السماعات ليحاكي كوناً مسرحياً تفاعلياً في تجربة فريدة من نوعها.
الفيلم والعرض
وقد تناولت العديد من البرامج التابعة لمركز الفنون تخصصات فنية غير مألوفة، ولذا يركز الموسم التاسع على الفيلم بوصفه نوعاً من أنواع الأداء. ويستضيف مركز الفنون أيضاً عرض «الموسيقى الخاصة بفيلم كويانسقاتسي» يوم الأربعاء 5 أكتوبر، وهي فعالية سينمائية تتضمن عرض الفيلم الرائد لجودفري ريجيو وعزف موسيقى الفيلم من إبداع فيليب جلاس. كما تستعد فرقة فيليب جلاس لتقديم عرض مباشر واستثنائي ضمن رحلة مميزة لاستكشاف التباين بين الطبيعة والأجواء الحضرية في عالمٍ يخلو من التوازن.
وتشتهر ميوا ماتريك بمعارض الظل متعددة التخصصات والعروض الحية. وتتضمن الفعالية عرضين خاصين للفيلمين القصيرين «عالم بديع» و«لك بلا حدود». وتدمج ماتريك، التي تستعرض مقاطع الرسوم المتحركة المصورة وأشكالاً منوعة من الظلال، بين الروايات السريالية والشعرية لتصوير صراعات البشر والطبيعة والتغيرات السريعة على كوكبنا بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري. ويُقام العرض بدعمٍ من منحة مقدمة من البعثة الأميركية إلى دولة الإمارات.
الموسيقى والتراث
وتلتقي المغنيتان الشهيرتان بيتسايدا ماتشادو ولا باراندا إلكلافو لأول مرة بجمهورهما في الشرق الأوسط. واستكمالاً لمشاركتهم في الموسم الافتراضي على الإنترنت لمركز الفنون في عام 2021، يحظى الجمهور بفرصة حضور العرض الأول لمشروع لاس كونتراس الوثائقي مع الاستمتاع بموسيقى أفرو-سول تامبور الفنزويلية، وهي إيقاعات تثري الأحاسيس وتحتفي بأروع الأصوات، كما يتضمن العرض عزف الألحان المتنوعة والأناشيد التفاعلية على وقع الطبول التقليدية الحماسية. كما تفتتح فرقة الليوا البحرية الإماراتية العرض برقصة تجسد التراث الثقافي الإماراتي.
عروض مبهجة
وتستعد فرقة سمول آيلاند بيغ سونغ لإقامة عرض فني. ويتضمن حفل الفرقة الأول في العالم العربي عرض ألبوم «أور أيلاند»، إلى جانب عروض لموسيقيي جزر المحيطين الهادئ والهندي، الذين يجتمعون لنشر الوعي والتعريف بمخاطر حالة المحيطات المتغيرة. ويجمع الحفل أبرز الفنانين من تايوان ومدغشقر وموريشيوس وتوكيلاو/أوتيارا (نيوزيلندا) ورابا نوي (جزيرة الفصح)، مع لقطات تم تصويرها في أكثر من 16 دولة جزرية في رحلة ميدانية استمرت لمدة ثلاث سنوات. ويتزامن الحفل مع انعقاد قمة بيئية طلابية على هامش تولي جامعة نيويورك أبوظبي رئاسة شبكة المناخ الجامعية، بهدف تسهيل إقامة الحوارات وورش العمل والفعاليات العامة وموجزات السياسة ومشاركات الشباب خلال فترة التحضير لمؤتمر «كوب 28».
سلسلة «سينمانا»
وتتضمن قائمة المشاركين في فعاليات الموسم التاسع لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: آمال مثلوثي وهي كاتبة أغاني وعازفة جيتار ومغنية. وفرقة مزاهر المصرية، التي تضم مجموعة من الموسيقيات النساء هنّ أم حسن وأم سامح ونور الصباح، اللواتي يُعتبرن من أواخر ممارسي نمط الزار المتبقين في مصر.
وينطلق كذلك الموسم السابع من سلسلة الأفلام المعاصرة «سينمانا»، في إطار برنامج الأفلام والوسائط الجديدة بجامعة نيويورك أبوظبي. وتقام عروض «سينمانا» شهرياً في القاعة الزرقاء والمسرح الأحمر، حيث يتم عرض أفلام مبتكرة من العالم العربي تليها جلسات حوارية مع صناع الفيلم.
شراكة متميزة
وقال براجين: «تسرّنا شراكتنا المستمرة مع شركة مبادلة للاستثمار، التي ترعى أيضاً سلسلة الجلسات والمناقشات وورش العمل في برنامج خارج خشبة المسرح، مما يعكس التزامها بتعزيز المشهد الفني العام والاستثمار في تطوير المواهب وتنمية الإمكانات. ونتوجه بالشكر للبعثة الأميركية إلى دولة الإمارات على دعمها للأنشطة التعليمية التي تستهدف فئة الشباب وتطوير الفنانين، ومبادرة دانس ريفلكشنز من دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات، شركاؤنا في تعزيز الرقص المعاصر في دولة الإمارات. كما نتوجه بشكر خاص إلى إدارة جامعة نيويورك أبوظبي على التزامها المتواصل ودعمها الكبير لرسالتنا».