أبوظبي (الاتحاد)
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية أحدث إصداراته «تجارة العملات المعدنية في إمارات الساحل الغربي للخليج العربي بين عامي 1929-1949»، في المنصة التي يشارك بها في النسخة 32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بوصفه من أهم وأبرز الفعاليات الأدبية والفكرية الرائدة.
وجرى إطلاق الكتاب بحضور عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والمؤلفة الدكتورة خولة العليلي الباحثة في تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر، وتأتي أهمية الكتاب من كونه يضم أحد البحوث التاريخية المهمة التي يُعنى بها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو أحد الإصدارات الجديدة التي سيطلقها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتزامن مع أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
يعدّ هذا الكتاب أحد البحوث المهمة التي تفتح صفحة مهمة في التاريخ الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يؤكد أهمية العملات التاريخية التي توثق تطور النشاط التجاري في الإمارات، ويكشف تفاصيل تاريخية عن زمن سكها وأسرار تزايد قيمتها.
يتناول الكتاب تحوّل العملات المعدنية في إمارات الساحل الغربي للخليج العربي إلى سلعة تستورد وتصدر، وتثبت أرقام وارداتها وصادراتها في التقارير التجارية السنوية. 
واعتمد الكتاب في مضمونه على ما تضمنته الوثائق المحلية والأجنبية المعاصرة المنشورة وغير المنشورة، مع تحليل العوامل التي جعلت العملات المعدنية سلعة تجارية تستورد وتصدر، فضلاً عن كونها أداة تقويم للسلع والخدمات، ويشرح الكتاب كيفية تقويم العملات، وبيان الأساليب التي كانت متبعة في عملية الاتجار بها، ويرصد التطور السنوي لواردات العملات المعدنية وما أعيد تصديره منها، مع تحديد ما درّته تلك التجارة من إيرادات نقدية في بيت مال كل إمارة.
كما تطرق للعوامل التي قللت من شأن تلك التجارة تدريجياً، وأدت إلى اضمحلالها، وبذلك فإن هذه الدراسة تعدّ موضوعاً مهماً لاقتصاد ما قبل النفط في منطقة الخليج العربي.
ويأتي هذا الكتاب ليوثق جانباً اقتصادياً تاريخياً مهماً يتكامل مع إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، من كتب ودوريات وبحوث ودراسات تُعنى بتراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج.