أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن اتفاقية تعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بهدف توطيد أواصر الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وتعزيز العمل المشترك لإثراء المناهج التعليمية بالمصادر الثقافية والتراثية، وتوفير الدعم للأنشطة والبرامج التي تكفل تكامل الحضور التعليمي والثقافي والتراثي للدولة. وجاء الإعلان في إطار مشاركة الوزارة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 22 وحتى 28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقع اتفاقية التعاون كل من معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين.
وتعليقاً على اتفاقية التعاون، أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن تدعيم انتماء الطلبة لهويتهم الوطنية وافتخارهم بتراثهم الإماراتي العريق يمثل أولوية لدى وزارة التربية والتعليم، مشيراً في هذا الصدد إلى حرص الوزارة على التعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص لإطلاق برامج ومبادرات تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته لدى الطلبة، وتشجعهم على الافتخار بتراثهم الوطني والمحافظة عليه وضمان استدامته. وقال معالي الدكتور الفلاسي: «نفخر بانتمائنا لوطن يحمل رسالة حضارية عريقة بمضمونها وعالمية بمحتواها. ونحن مؤمنون بأهمية ترسيخ هذه الرسالة في فكر أبنائنا الطلبة ليواصلوا المسيرة ويحملوا مشعل التراث الإماراتي ويحافظوا على قيمه لأجيال وعقود قادمة. وفي هذا الإطار، يأتي تعاوننا البنّاء مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ليعكس التزامنا بإثراء المناهج والبرامج والفعاليات التي تنظمها وتشرف عليها الوزارة بمختلف مكونات الثقافة الإماراتية».
ترسيخ القيم المجتمعية
من جانبه، أكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم يُعد استكمالاً للجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان للحفاظ على الركائز الأساسية التي تقوم عليها الهوية الوطنية ومكوناتها الأصيلة، وعلى الموروث الثقافي الوطني، لاسيما بعد نجاح الجهود المشتركة التي أثمرت عن برنامج «السنع الإماراتي» المطبق في المدارس الحكومية والخاصة، لتعزيز القيم المجتمعية ومبادئ وقواعد السنع وقيمه التي يتحلى بها الإماراتيون وتعبر عن هويتهم الوطنية.
كما قال إن المذكرة تعزز التعاون المشترك لصون الموروث الشعبي وإثراء المناهج والبرامج التعليمية بالثقافة الإماراتية والتراث الشعبي والشعر النبطي، فضلاً عن كونها تعزز الوعي بالتراث الإماراتي بين الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، ما يضمن ترسيخ القيم المجتمعية وتعزيز التكامل التعليمي والثقافي والتراثي للدولة، كونه المحرك الرئيس لتنمية المجتمع ولتحقيق استدامة الفضائل الأخلاقية، والسلوك الإيجابي التي تعتبر جزءاً من الموروث الثقافي المعزز لقيم المؤسسين الذين سارت على نهجهم القيادة الرشيدة.
مجالات التعاون
حددت الاتفاقية خمسة مجالات للتعاون، أولها العمل المشترك لإثراء المناهج التعليمية بمكونات الثقافة والتراث الشعبي والشعر النبطي، وثاني هذه المجالات يركز على التعاون في تنظيم الفعاليات الثقافية والتعليمية بما في ذلك الرحلات التعليمية الثقافية، ومعارض الكتب، والمهرجانات التعليمية والثقافية. أما المجال الثالث فيُعني بالتعاون في مجال نشر وإدراج الإصدارات والمنشورات الثقافية والشعرية كجزء من مصادر التعليم والمصادر الإثرائية للمناهج التعليمية. ويشمل المجال الرابع التعاون والتنسيق في تنفيذ مسابقات طلابية ومبادرات لاستكشاف ورعاية المواهب الإبداعية في مجالات الشعر والتراث الشعبي، في حين يركز خامس مجالات التعاون المشترك على دعم المؤسسات التعليمية المحلية والاتحادية لتطبيق الإطار الوطني للثقافة في المدارس من مرحلة رياض الأطفال حتى الحلقة الثالثة.