فاطمة عطفة (أبوظبي)

رواية «أبراج من ورق» للكاتب المغربي سعيد رضواني، والفائزة بجائزة أسماء صدّيق للرواية الأولى، كانت موضوع الأمسية الحوارية التي نظمها أول أمس صالون «الملتقى الأدبي» بحضور مؤلفها، ورنا إدريس عن «دار الآداب»، وسيدات الملتقى، وأدارت الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة الملتقى، مرحبة بالكاتب الفائز بالجائزة وسيدات الملتقى، وأشارت إلى أن الملتقى احتفى بالإبداع الروائي منذ تأسيسه، وأكدت أن الاهتمام بالرواية هو اهتمام بالحضارة. وأوضحت أن فكرة الجائزة جاءت ثمرة التجربة الطويلة التي اكتسبها الملتقى خلال مسيرته الناجحة، وأشادت بهذه الرواية الرائعة التي تناظر الإبداع الروائي والعمارة، حيث يحدثنا الراوي سمير عن جده وأبيه وأمه التي لا يعرفها إلا من خلال صورها، وما كتبه والده في روايته عنها بعنوان «عقد زواج». وتحدثت إدريس مبينة أن أسماء المطوع هي التي طرحت فكرة الجائزة بالتعاون مع دار الآداب التي نشرت الرواية، وهي أول جائزة أدبية تشارك فيها دار النشر وتعمل دار الآداب على ترجمة الرواية.
واستشهد مؤلف الرواية خلال حديثه بالعديد من الروائيين العالميين وأهم الروايات ومنها: الصخب والعنف لفوكنر، الزمن الضائع لبروست، مئة عام من العزلة لماركيز، وركز على التمييز بين حكاية التسلية والقصة المنسوجة بمهارة فنية عالية ولغة تعبيرية ممتعة.
وبدورها، أشارت د. جميلة خانجي في مداخلتها إلى روعة بناء الرواية بطريقة إبداعية، مشيرة إلى التنافس بين المكان والزمن، مؤكدة أن الزمن فاز، وقدمت د. هناء صبحي تحليلاً أدبياً معمقاً للرواية وعناصرها: الزمن، الذاكرة، هاجس الموت، مواجهة الذات. إنها رواية ممتعة تغري القارئ بإعادة قراءتها، وصياغتها شعرية جميلة.