هويدا الحسن (العين)

اختتم مجلس شما محمد للفكر والمعرفة في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي الجلسات الرمضانية، أمس الأول، والتي انطلقت بحضور رئيس مجلس الإدارة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان بداية الشهر الفضيل، بجلسة حوارية موضوعها «الثقافة وبناء الشخصية»، تناولت تعريف الثقافة، والمثقف، ومن أين يستقي ثقافته لبناء شخصية متزنة تواجه الواقع المعاش وتستعد لتحديات المستقبل.
واتفق الحضور على أن الثقافة تمنح الإنسان القدرة على التفكير ما يجعله كائناً يتميز بالإنسانية المتسلحة بالأخلاق والقيم النبيلة، ومن خلال هذه الثقافة المجتمعية يستطيع التعبير والحوار وتقبل الآخر وتعزيز الممارسات والسلوك الذي ينعكس على شخصيته ويسهم في بنائها.
وأكد الحضور دور الأسرة وبالذات الأم التي تستطيع بتربيتها لأبنائها أن تغرس فيهم ثقافة المجتمع وعاداته معززة لديهم الموروث الأصيل وهويتهم التي تبنى عليها مكونات الثقافة ومرتكزاتها لاحقاً، كما أن للمؤسسات التعليمية دوراً مكملاً لبناء شخصية الأبناء وتهيئتهم لمواجهة المستقبل من دون التأثر بالثقافات الدخيلة مع ضرورة فهم الثقافات الأخرى ليعرف الجيل الصاعد قيمة موروثه الأصيل وربطه بالحاضر وتطويره ليتماشى مع التغير والتطوير، مع اليقين بأن التلاحم الثقافي لا يُقلل من قيمة وأهمية الأصول الثقافية لكل مجتمع.
وأكدت العضوات أن الثقافة جزء رئيس من التنمية المستدامة التي تزيد فرص الإبداع والابتكار لدى الأجيال المتمكنة من جوانبها، لتصبح فيما بعد جزءاً من الحضارة والتي تسهم برفع مستوى ثقافة الأفراد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وتربوياً.
وخلصت العضوات إلى أن أهمية الثقافة في بناء شخصية الإنسان ترتبط بالمجتمع الذي يعيش في إطاره، ومن هنا فإن الثقافة هي الإطار الذي تُبنى فيه شخصية الإنسان وتؤثر على قيمه وسلوكه وأخلاقه وطريقة وأسلوب حياته ومهاراته في الحياة.
وتنوعت الموضوعات التي تم طرحها في الجلسات الرمضانية على مدار ثلاث جلسات بواقع جلسة تعقد أسبوعياً، تناولت موضوعات «الحراك الثقافي في عام الاستدامة 2023»، و«الإنتاج الأدبي ونقل المعرفة للأجيال».