فاطمة عطفة (أبوظبي)

تحتفي منارة السعديات بأنشطة ثقافية واجتماعية ترفيهية، نظمتها دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، ابتداء من أول أمس تحت عنوان: «رواق رمضان»، وضمت العديد من الفعاليات المجتمعية والثقافية من عروض فنية وأعمال الصور المتحركة، إضافة إلى المعرض القائم بعنوان: «اللقطة: التصوير الفوتوغرافي عبر الزمن»، إلى جانب معرض الأعمال الفنية التركيبية الحالي «زهور»، ومجموعة متنوعة من العروض الموسيقية التي تقدم يومياً. ويضم «رواق رمضان» مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تجعل الزوار ينغمسون في جمال الإبداع من خلال الألعاب الكلاسيكية، والمسابقات التنافسية، والأعمال الفنية التركيبية، والعروض والحوارات الثقافية. ويحظى «رواق رمضان» بمجموعة من الألعاب الإلكترونية وعروض الفيديو والبلاي ستيشن، وبعض الألعاب الجديدة التي قام بتصميمها وتطويرها عدد من الفنانين المبدعين في أبوظبي.
وفي لقاء مع المصور بدر النعماني، حدثنا عن البرنامج الثقافي، وهو يتضمن عروضاً لفن الفيديو تحت عنوان «أنظر». وأوضح النعماني أن معرض الفيديو جاء ليكون ما بعد الصورة الورقية، أي تحول الناس إلى فن الفيديو والصورة المتحركة، حيث قدم بعض الفنانين تجارب مختلفة تعبر عن هذا الفن الحديث، مشيراً إلى أن فكرة الفيديو شبيهة باللوحة، وقد تم إنجازها بالتعاون مع «مؤسسة فيديو ستي»، وهي مؤسسة في أوروبا تم التعاون معها لتقديم أعمال بعض الفنانين في الإمارات، منهم: الفنانة فاطمة الفردان، رهيد علاف، جارث شان، ميا بابلي، ميثاء العميرة، عالية العوضي، إضافة إلى منسقتي العرض علياء العوضي وفيفي زو.

وتابع النعماني قائلاً: «معرض اللقطة يؤرخ تاريخ الكاميرا وتطور التصوير الفوتوغرافي، ليمتد نطاق الحوار في الصورة الثابتة إلى الصور المتحركة من خلال تضمين فن الفيديو، وإضافة إلى ذلك فقد تم عرض العديد من الأعمال المختارة سابقاً».
وبدورها، قالت علياء العوضي، القيّمة الفنية لأعمال لوحات الفيديو المعروضة «أنظر»: «بالتعاون مع منصة (فيديو ستي)، وهي منصة في سويسرا قامت منذ 2013، كانت الفكرة هي التحضير لفن الفيديو، حيث نعرض الأعمال في أماكن عامة ليراها الزوار وتكون موضوعاتها الفنية واضحة لعامة الناس وليس فقط المتخصصين، ويمكن أن توجد في مكتبة عامة أو كلوحة في شارع عام، ويأتي معرض (أنظر) ليوضح بعض أبعاد نظرتنا لأنفسنا، وكيف تتغير مع مرور الوقت بفعل التكنولوجيا التي تفرض علينا التطور والتغير». وأوضحت العوضي أن في هذه الأعمال نظرة متطورة حيث يكتشف الإنسان نفسه وهو ينظر إلى العمل الفني المتغير بألوانه وموضوعاته، ليعبر عن استدامة الذكريات، وعن عاداتنا وتقاليدنا، وهنا يأتي دور الكاميرا بحيث توثق الأحداث والذكريات.
أما الفنانة التشكيلية ميثاء العميرة، فأكدت أن فن الفيديو اليوم يكتسي أهمية متزايدة، وأشارت إلى اللوحة المتحركة التي شاركت بها في معرض «أنظر» قائلة: «أنا خريجة من جامعة زايد، وهذه اللوحة هي مشروع تخرجي، وهي عبارة عن أبيات شعر تعبر عن طبيعة الكواكب وتأثيرها على مشاعرنا، حيث وضعت كل قصيدة تحكي عن كوكب مثل كوكب المريخ المعبر عن الانفعال، وهكذا كل كوكب يرمز لشيء في حياتنا».