افتتح وزير الثقافة والسياحة الصيني هو هيبنج، ووزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني،  معرض "التقاء الفنانين في طريق الحرير"، الذي أقيم بقصر الفنون في دار الأوبرا المصرية، وضم أعمال مجموعة من كبار الفنانين الصينيين والعرب.

 احتوى المعرض على 87 عملا فنيا للفنانين الصينيين والعرب، ويشتمل على التصوير والرسم الزيتي واللوحات الخزفية وغيرها من الأشكال الفنية المتنوعة، والذي يتسم بالمهارة الفريدة والألوان المتألقة، ليكون نافذة جميلة لاستكشاف الصين ووصفها والتعرف عليها، وكما أنها وسيلة مهمة لفهم هوية الثقافات العربية الملونة.

وقال وزير الثقافة والسياحة الصيني ، في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن التبادل والتعاون الصيني العربي في مجالي الثقافة والسياحة حقق إنجازات مثمرة، حيث تم إقامة "مهرجان الفنون العربية" و"التقاء الفنانين في طريق الحرير - الرحلة الإبداعية الفنية لمشاهير الفنانين العرب في الصين" وغيرهما من منصات التبادل والتعاون الإنساني والثقافي الرفيعة المستوى.

 ولفت إلى أنه خلال أكثر من 10 سنوات ماضية، شارك عدد هائل من الفنانين العرب بنشاط في الرحلة الإبداعية "التقاء الفنانين في طريق الحرير"، مدمجين ما رأوه وسمعوه خلال تواجدهم في الصين في إبداعهم الفني.  وعبّر  الوزير الصيني عن سعادته بالاجتماع في القاهرة، المدينة التي يعود تاريخها إلى ما قبل آلاف السنين، للاستماع إلى رسالة الرد المهمة الموجهة إلى الفنانين العرب من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج، ومشاهدة افتتاح "التقاء الفنانين في طريق الحرير - معرض الأعمال الرائعة المبدعة من الفنانين الصينيين والعرب المشاهير".  

وأكد الرئيس الصيني ، في رسالته إلى الفنانين العرب المشاركين بالمعرض ، أن الثقافة تربط النفوس، بينما الفنون هي اللغة المشتركة بين شعوب العالم، مشيرا إلى أنه يشعر ببالغ السرور إزاء ما تم تقديمه على مدى أكثر من 10 سنوات، منذ إنشاء الروابط الوثيقة مع الصين.

وأشاد بعرض ما تتميز به الصين من الأنهار النقية والجبال الخضراء على أراضها الشاسعة والحماسة والمودة لشعبها والتطور والتقدم في مجتمعها، ورسم لوحات جديدة من التواصل الثقافي والتنافع الحضاري بين الصين والدول العربية.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق في القمة الصينية العربية الأولى المنعقدة في نهاية العام الماضي على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، متمنيا أن يعمل الفنانون العرب مع الشعب الصيني على تسجيل صفحات جديدة من التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية في العصر الجديد.