القاهرة (وام) وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» اتفاقية تعاون لتضافر جهود الجانبين وتوظيف خبراتهما في تعزيز أداء الدول الأعضاء في الإيسيسكو ضمن مؤشر المعرفة. وقع الاتفاقية خلال لقاء عقد في العاصمة المصرية القاهرة مؤخراً كل من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بحضور الدكتور هاني تركي مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأعضاء فريق عمل المؤسسة وعدد من مديري إدارات المنظمة.
مبادرات رائدة وأعرب جمال بن حويرب عن سعادته بهذه الاتفاقية مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، والتطلع لتطوير التعاون الثنائي مع «إيسيسكو» الذي يدعم مسارات التنمية المعرفية وتعزيز أداء دول المنظمة في مؤشر المعرفة العالمي الذي بات يشكل خريطة طريق للمؤشرات والأبحاث والدراسات المعرفية على نطاق عالمي، وأساساً متيناً تبنى عليه استراتيجيات وخطط سد الفجوات المعرفية ودفع عجلة التنمية.وأكد ابن حويرب أن المؤسسة تحرص على المشاركة في الجهود الدؤوبة والمبادرات الرائدة التي تقودها منظمة «الإيسيسكو» التي تركت أثراً كبيراً في المشهدين المعرفي والعلمي على امتداد العالم الإسلامي، متخذين من تحفيز الابتكار المعرفي وتمكين جيل الشباب وتعزيز حضور اللغة العربية وضمان شمولية واستدامة التنمية، محاور أساسية ضمن استراتيجياتنا المشتركة. ومن جانبه قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة: إن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تواصل حشد جهود دول العالم الإسلامي في مجالات التربية والتعليم والمعرفة والتكنولوجيا لإرساء دعائم التنمية والتطوير فضلاً عن تعزيز الانفتاح على الدول المتقدمة لدعم الدول الأعضاء في المنظمة، وتوظيف الإبداع والابتكار والتكنولوجيا الحديثة للوصول إلى سياسات تربوية وتعليمية متقدمة وفق أسس منهجية ومعرفية قوامها التعاون والشراكات بين الدول، وتتطلع إلى العمل مع المؤسسة في مختلف المبادرات المعرفية ووضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز أداء دول المنظمة في مؤشر المعرفة العالمي تماشياً مع التزامنا بدعم النماء المعرفي للدول الأعضاء، والتعاون والتنسيق مع الجهات واللجان الوطنية لتنفيذ برامج ومشاريع تواكب أولويات الدول وتطلعاتها لتطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة.
مؤتمرات وندوات وتمتد الاتفاقية الثنائية لخمس سنوات وتنص على التنظيم المشترك للاجتماعات التشاورية السنوية وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل وإعداد الاستراتيجيات الرامية لتطوير أداء دول العالم الإسلامي ورفع مراكزها في مؤشر المعرفة العالمي. كما سيعمل الجانبان على تطوير منصات تعنى بنشر المعرفة والممارسات الأمثل في التعلم وبناء القدرات وإطلاق برامج لتطوير التشارك المعرفي ضمن الدول الأعضاء بالاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال. يذكر أن اتفاقية التعاون الثنائي وخطط العمل المشتركة تأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري الأول الذي عقد بين الجانبين في مقر المنظمة خلال ديسمبر الماضي تحت شعار «المؤشرات الاستراتيجية للتنمية في العالم الإسلامي: مؤشر المعرفة أنموذجاً».