محمد عبدالسميع (الشارقة)
شهدت الجلسات الفكرية للمقهى الثقافي في الدورة العشرين من فعاليات أيام الشارقة التراثية، تنظيم جلسة حوارية حملت عنوان «توظيف التراث في السرديات العربية»، تحدث فيها كل من الباحث والدكتور أحمد العلواني، والناقد الدكتور سعيد يقطين، والباحث الدكتور شعيب حليفي، وأدارها الدكتور مني بونعامة مدير المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
وتحدث الدكتور سعيد يقطين، خلال مداخلته، عن علاقة الرواية العربية بالتراث، مشيراً إلى فن تراثي مغربي يسمى «فن الملحونة»، وذلك من خلال قصيدة «الحراز»، وهي قصيدة من التراث الغنائي المغربي.
وتناولت ورقة الدكتور أحمد علواني، المرأة والنخلة في التراث الخليجي «الأمثال الشعبية نموذجاً»، وتحدث فيها عن جوهر الأمثال الشعبية وتعريفها، والتنوع التراثي في ضرب الأمثال بالمرأة والنخلة باعتبارهما محور تركيز في التمثيل الشعبي.
وحملت مداخلة الدكتور شعيب حليفي عنوان «تجارب فنية في توظيف التراث بأشكاله المتنوعة في الرواية العربية»، وأشار فيها إلى أن التراث كان مادة خصبة للعديد من الأعمال السردية، وجاء بأمثلة على تلك الأعمال من مختلف الأقطار العربية.
واختتمت الجلسة بتوقيع كتاب «السرد في فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء: آلياته ودلالاته» للدكتور أحمد علواني، وهو من إصدارات معهد الشارقة للتراث، ويحاول الكتاب الكشف عن حلقة مجهولة من حلقات تراثنا القديم، وذلك بنفض الغبار عن كتاب من الكتب المهمة، ظل متروكاً من قبل الباحثين، فلم يلق حظه من البحث العلمي، ولعل سبب ذلك إلى انصراف بعض الباحثين عن دراسة الأدب المملوكي، ووصفه بالضعف من وجهة نظرهم، فقد خرج هذا العصر التاريخي عن دائرة الاهتمام الأكاديمي والبحث الأدبي، وذاع بين بعض الدارسين أن نتاجه -على كثرته وضخامته- لا يرقى إلى البحث الأدبي والدرس النقدي لخلوه من القيمة والخيال المبدع. ويقدم الكتاب سرداً مفصلاً عن أدب العصر المملوكي، باعتباره جزءاً من تاريخنا الأدبي.