الشارقة (الاتحاد) 

زار وفد حكومي رسمي من الشارقة، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، سلطنة عمان الشقيقة، في جولة اطلع خلالها على أبرز المعالم الثقافية والتاريخية، وناقش الوفد سبل تعزيز العلاقات المشتركة مع عدد من المسؤولين العمانيين، وكان في استقباله معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة وممثلو جهات حكومية في السلطنة.
واستهدفت الزيارة تعزيز العلاقات الثقافية بين الشارقة ومدن سلطنة عُمان، حيث زار الوفد العديد من المعالم الثقافية والتاريخية العمانية، بحضور ممثلي عدة جهات حكومية بالشارقة، منهم معالي الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلياء عبيد الخيال، أمين متحف الشارقة للآثار، وناصر عبد الكريم الدرمكي، مدير إدارة التخطيط والاستراتيجيات المتحفية بهيئة الشارقة للمتاحف، إلى جانب أحمد سالم البيرق، مدير إدارة الاتصال في معهد الشارقة للتراث، ومحمد عبدالله الجويعد، مدير الإدارة الأكاديمية بالمعهد.
ورحَّب الجانب العماني بالوفد الزائر، وأكد الجانبان على العلاقات التاريخية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وأشاد الجانب العماني بجهود الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز الحراك الثقافي، وإبراز الإمارة كوجهة ثقافية وحضارية ذات تأثير عالمي.

تاريخ غني
زار الوفد المتحف الوطني في عُمان وبيتي السيد نادر والسيدة مزنة، اللذين يمثلان امتداداً لجذور مسقط التاريخية، إضافة إلى قلعة الميراني والمتحف الفرنسي العماني وبيت جريزة. كما زار وفد الشارقة محافظة الداخلية، حيث تجولوا في السوق وقلعة نزوى، وزاروا قلعة جبرين والجبل الأخضر.
وتوجه وفد الشارقة إلى الهيئة العامة للوثائق والمحفوظات الوطنية ودار الأوبرا ودار الفنون الموسيقية في سلطنة عمان، حيث أتاحت الزيارة فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ عمان الغني وتراثها الثقافي، من خلال الاطلاع على الوثائق والمقتنيات التاريخية، بما يعزز من جهود التبادل الثقافي والتعاون بين الشارقة ومدن سلطنة عمان.
وحول أهمية الزيارة، قال الشيخ فاهم القاسمي: «إن الروابط التي تجمع مدن سلطنة عُمان مع إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً روابط عميقة يكشفها التاريخ المشترك، والقيم الثقافية والحضارية التي تجمعنا مع المجتمع العماني، من هنا فإن هذا الزيارة وغيرها من جهود تعزيز العلاقات بين مؤسسات الإمارة الثقافية والمعرفية والإبداعية، ستمهد الطريق لتطوير سلسلة مبادرات تعزز الحراك المعرفي والسياحي، وتدعم العمل بين كلا الجانبين».