مسقط (وام) نظم معرض مسقط للكتاب الـ27 جولات للوفود الإعلامية الزائرة التي تعرفت عن قرب على الهوية العمانية الأصيلة. شملت الجولات المتحف الوطني العماني ومسجد السلطان قابوس الكبير ودار الأوبرا السلطانية. ونوه جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني بسلطنة عُمان، في تصريح لـ«وام»، بالمتحف الوطني الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان وإلى يومنا الحاضر. وأشار الموسوي إلى تجربة المتحف الوطني العماني في إدارة المتحف بسواعد وجهود عمانية. وأشاد بالتعاون بين البلدين سواء في تبادل الأفكار والمعرفة والمعروضات وإقامة العرض المتحفي الثابت الذي استضافه المتحف الوطني بتعاون مع متحف اللوفر في أبوظبي. ومن جهة أخرى تعرف زوار المعرض على دار الأوبرا السلطانية الرافد الثقافي التي تعد منارةً لنشر الفنون والثقافة والفكر، وجسراً للتواصل بين الشعب العماني وشعوب العالم. وتتسع دار الأوبرا لـ1100 مشاهد، وهي مكونة من قاعة العرض الرئيسية، بالإضافة إلى قاعة أخرى تقام فيها الاحتفالات والمؤتمرات المختلفة وقسم خاص بالإنتاج الفني والأوبرالي. وقال الدكتور ناصر بن حمد الطائي، مستشار مجلس إدارة الأوبرا السلطانية بمسقط، إن الأوبرا تحتوي على «معرض عمان والعالم» الذي يأخذ زواره إلى رحلة موسيقية يكتشف فيها الأصوات والموسيقى في عمان، ويعرض من خلالها مزيجاً من المعلومات العلمية عن الموسيقى، ويعد معرضاً تفاعلياً يمكن لزواره التفاعل مع الآلات عن طريق اللمس والسمع والأداء ومعرفة تاريخ الموسيقى، ويكشف أسرار وجمال الفن وأبرز الآلات الموجودة في دار الأوبرا السلطانية. أما جامع السلطان قابوس الأكبر فهو أحد أهم معالم السياحة الدينية في عمان بطرازه المعماري الفريد، وبنقوشه الإسلامية الدقيقة، وتزين صحن المسجد الخارجي قبة كبيرة بها ثريا ضخمة، كما تتزين الجدران أيضاً بنقوش الفسيفساء. ويضم الجامع مكتبة فيها أكثر من 20 ألف كتاب من أمهات الكتب في كافة فروع العلوم الدينية والشرعية والحديث والفقه وملحق بالمسجد قاعات لتنظيم المحاضرات وعقد الندوات.